دعا وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، الأحزاب والقوى السياسية إلى إطلاق حملات التشجير في المناطق اللبنانية كافة، علَّ الزراعة تجمعنا في الوقت الذي فرقتنا السياسة".
جاء ذلك خلال رعايته حفل أقامته جمعية "كشافة الرسالة الإسلامية" في "مدينة شهداء عين البنية الكشفية" في بلدة الطيبة البقاعية، لإطلاق حملة وزارة الزراعة للتشجير في محافظة بعلبك الهرمل، بحضور النواب: غازي زعيتر، ينال صلح وملحم الحجيري، مدير عام الوزارة المهندس لويس لحود، رئيس مصلحة بعلبك الهرمل الدكتور عباس الديراني، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، نائب القائد العام لكشافة الرسالة الإسلامية قاسم عبيد، وفد من قيادة حركة "أمل" في إقليم البقاع، رؤساء بلديات حاليين وسابقين وأعضاء مجالس بلدية واختيارية، وفاعليات اجتماعية.
واستهل الوزير الحاج حسن كلمته موجها التحية إلى "كشافة الرسالة الإسلامية، لجهودكم، لرسالتكم، لفكركم في بناء الإنسان والحفاظ على كينونته ومحيطه. أنتم تلتحفون عباءة الإمام المؤسس حامل لواء المحرومين والتعايش والتسامح، وأنتم تكملون المسيرة مع حامل الأمانة دولة الرئيس الأخ نبيه بري".
وقال: "من بعلبك بداية الوفاء والقسم، ونهاية الشهادة والتضحية قوافل تحلقت خلف الراية المباركة من هذه الأرض. ومرة جديدة نطلق حملة تشجير مع كشافة الرسالة الإسلامية ضمن الحملة الوطنية للتشجير لهذا العام، شراكة نعتبرها أساس في نجاحنا جميعا، ونجاح المشروع والرؤية، ونتمنى لهذه الشراكه ان تعمم على مختلف الهيئات والمنظمات".
واعتبر أنّ "العمل المستدام في القطاع الزراعي، ما هو إلا جزء تكتمل معه صورة الوطن بمختلف قطاعاته، مع كشافة الرسالة في بعلبك والبقاع، وبعد سويعات في منطقه الفاكهة مع دار الأوقاف الإسلامية، وفي الأيام القادمة مع الأبرشية المارونية والكاثوليكية، وقبلها في الضنية وعكار والمنية وإهدن، مرورا بالجبل الأشم، وصولا إلى الجنوب قبلتنا جميعا؛ الجنوب الذي يستهدف من قبل العدو الإسرائيلي بالقنابل الفوسفورية، ويحرق الأخضر واليابس. يريد العدو إحراق غاباتنا وأشجارنا، يريد كسر إرادتنا، لم تعلمه التجارب معنى أننا شعب لا خيار أمامه إلا الإنتصار، إنتصار منذ البداية وفي كل جولة واعتداء. قدمنا أغلى الشباب وأشجع الشباب في سبيل الوطن، كل الوطن".
أضاف: "إمامنا يا سادة، قالها منذ اليوم الأول إن إسرائيل شر مطلق. إن إحراق آلاف الدونمات بالفوسفور الأبيض ما هو إلا جريمة ممنهجة نضعها أمام العالم، كل العالم، وسنعيد زرع ما أحرقه ليكون شعار انتصارنا صمودنا وتجذرنا بأرضنا وحقنا، فكما كانت شتلة التبغ عنوان انتصار ستكون شجرة الزيتون عنوانا لمرحلة انتصار جديد".
وتابع: "مرة جديدة هذه الانطلاقة من هنا، من هذا المكان المبارك في بعلبك، نؤكد من خلالها أننا عازمون على المضي قدما جنباً إلى جنب مع الشركاء الداخليين الذين نتمنى أن يكونوا متعاونين لإنجاح القطاع الزراعي".