تجري تشاد اليوم الأحد استفتاء على دستور جديد بدا أنه لن يفلح على الأرجح في إصلاح انقسامات عميقة بين المجلس العسكري الحاكم وجماعات المعارضة وهي انقسامات أججت أزمة سياسية وأمنية في البلاد.
ووصفت السلطات العسكرية التصويت في الاستفتاء بأنه خطوة بالغة الأهمية على سبيل إجراء انتخابات العام المقبل في إطار وعد قطعته منذ فترة طويلة لإعادة الحكم الديمقراطي للبلاد بعد أن استولت على السلطة في 2021 إثر مقتل الرئيس إدريس ديبي على جبهة القتال خلال صراع مع متمردين.
ودعا معارضون سياسيون وجماعات متمردة لرفض الدستور الجديد أو مقاطعته. ويشككون في استقلالية مفوضية الانتخابات ويرفضون الدستور المقترح لعدم تطرقه لرغباتهم بشأن تأسيس دولة اتحادية.
وقال منسق للجماعات والأطراف الراغبة في قبول الدستور المقترح إنه يتيح بالفعل استقلالية أكبر وسيسمح للتشاديين باختيار ممثليهم المحليين وجمع الضرائب في المناطق للمرة الأولى ووصف من يريدون تأسيس دولة اتحادية بأنهم يريدون تقسيم التشاديين في دويلات.
ويحذر محللون من أنه إذا خرجت نتيجة الاستفتاء بالموافقة فقد يساعد ذلك في ترسيخ سلطة قائد المجلس العسكري محمد إدريس ديبي نجل الرئيس الراحل الذي مدد بالفعل فترة الانتقال للديمقراطية.
ولنحو ثمانية ملايين تشادي الحق في التصويت وقد تعلن نتائج أولية في 24 كانون الأول/ديسمبر.
رويترز