لليوم الرابع على التوالي، تواصلت اليوم الاثنين المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شرق مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد.
وفي موازاة ذلك كشف شهود أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة تجددت في أحياء حنتوب شرق مدينة ود مدني، والتي يفصلها جسر حنتوب الذي يؤدي إلى قلب المدينة، بحسب "وكالة أنباء العالم العربي".
وذكروا أن طائرات حربية تابعة للجيش نفذت ضربات جوية على قوات الدعم السريع في وسط أحياء حنتوب، مشيرين إلى وقوع إصابات بين المدنيين.
وفي السياق ذاته، دعت لجان مقاومة مدنية المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر وتقليل التحركات في أرجاء المدينة قدر الإمكان.
وكان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية نبيل عبد الله طمأن المواطنين بأن الأوضاع في مدينة ود مدني مستقرة.
وقال في بيان عبر فيسبوك الليلة الماضية، "ستبذل القوات المسلحة والشرطة وقوات جهاز المخابرات العامة والمتطوعون والمستنفرون الغالي والنفيس وستتضافر جهودهم في أداء الواجب الوطني المقدس لاستدامة هذا الاستقرار والحفاظ عليه، تسندها جهود المخلصين من أبناء البلد من جميع فئات الشعب السوداني حتى القضاء على آخر متمرد وخائن وعميل".
كذلك اتهم البيان قوات الدعم السريع باستهداف قرى أبوقوته وشرق الجزيرة ومحاولة استهداف مدينة مدني "وهي مناطق ليس بها أي أهداف عسكرية مما يؤكد أنها تشن هذه الحرب على المواطن السوداني".
من جانبها أعلنت ولايات الجزيرة والنيل الأبيض وسط السودان وسنار في الجنوب الشرقي والقضارف في الشرق المجاورة لبعضها البعض حالة الطوارئ وحظر التجوال، إضافة إلى الولاية الشمالية أقصى شمال البلاد.
وفي دارفور، أبلغ أن طائرة من طراز انتينوف شنت غارات صباح اليوم على الأحياء الشرقية من مدينة نيالا جنوب دارفور.