عبّرت وزارة الخارجية السويدية عن قلقها من سفر عدد كبير من السويديين إلى لبنان خلال عطلة الميلاد ورأس السنة، رغم صدور تحذير مشدد بعدم السفر إليه، ودعوة الموجودين هناك إلى مغادرة البلاد.
وأوضحت المسؤولة الصحافية في المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية السويدية إريكا تيندال كانولد، أنه "ليس لدينا معلومات موثوقة حول العدد الدقيق للمسافرين. لكننا نعلم أن هناك أكثر بكثير مما هو مناسب. مئات المسافرين كل يوم قبل وأثناء عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة".
ولفتت إلى أن "الوضع الأمني في البلاد والمنطقة متدهور، وتعليمات وزارة الخارجية واضحة بأشد مستويات التحذير بعدم السفر إلى لبنان وحث السويديين على مغادرته. لذلك لا ينبغي لأحد السفر إلى لبنان، وإن كان هناك أحد فعليه مغادرة لبنان".
وعبّرت كانولد عن أسفها لأن هناك سويديين لا يتبعون تعليمات وزارة الخارجية المشددة، مشيرة إلى أن "التعليمات بمثابة إجراء وقائي للسويديين، وتحذير واضح بأننا نعتبر الوضع الأمني خطيراً ويمكن أن يتدهور أكثر في وقت قصير. إذا تفاقم الوضع، فقد يصبح من الصعب جداً مغادرة لبنان، في حين أن هناك مخاطر كبيرة من البقاء هناك".
وقالت إن "وزارة الخارجية والسفارة السويدية في بيروت سيكون لديهما إمكانية محدودة جداً لمساعدة السويديين في لبنان في حال تدهور الوضع الأمني أكثر، مضيفة أن تعليمات وزارة الخارجية بعدم السفر إلى بلد ما، لا تعني منع السفر، فكل مسافر مسؤول عن رحلته الخاصة بغض النظر عن المكان الذي يسافر إليه، ولكنها أقوى توصية يمكن أن تقدمها وزارة الخارجية".
وأرسلت وزارة الخارجية والسفارة السويدية في لبنان للسويديين المسجلين في القائمة السويدية رسائل إلكترونية لشرح معنى التحذير. كما نشرت توصياتها على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
وتنطبق تعليمات وزارة الخارجية، بحسب المسؤولة الصحفية، على جميع الرحلات إلى كل لبنان، سواء كان السفر بغرض السياحة أو الزيارة أو العمل أو أنواع السفر الأخرى. وحثت الوزارة السويديين الموجودين في لبنان على مغادرة البلاد، أياً كان مكان وجودهم، معتبرة أن الوضع لا يمكن التنبؤ به ويمكن أن يتدهور بسرعة. وهذا ينطبق على لبنان كله، وقد يكون من الصعب جداً مغادرة البلاد حال تدهور الأوضاع.
وبخصوص من يسافرون إلى بيروت للعبور منها إلى سوريا، ذكرت كانولد أن الخارجية أصدرت أعلى مستوى من التحذير بخصوص سوريا أيضاً. حيث تحث الوزارة السويدييين منذ العام 2011 على عدم السفر إلى سوريا ومغادرتها، لأن الخارجية لديها فرص محدودة جداً لمساعدة السويديين في حالة الأزمات.