تكنولوجيا

بالإمكان التنبؤ بالنوبات القلبية قبل حدوثها بسنوات باستخدام الأشعة السينية

غالباً ما قد تبدو النوبة القلبية وكأنها حدث مفاجئ و غير متوقع، لكن الحقيقة هي أن الأسباب الكامنة وراء قصور القلب و النوبات القلبية يمكن أن تستمر لفترة طويلة للغاية .

بالإمكان التنبؤ بالنوبات القلبية قبل حدوثها بسنوات باستخدام الأشعة السينية

وقد وجدت دراسة جديدة أنه قد تكون هناك طريقة للتنبؤ بمن سيصاب بنوبة قلبية قبل سنوات من حدوثها باستخدام صورة أشعة سينية بسيطة.

حيث قال باحثون من جامعة إديث كوان الأسترالية أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الكالسيوم في الشريان الأورطي، الشريان الرئيسي الذي ينقل الدم من القلب إلى الجسم، هم الأكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية بأربعة أضعاف مقارنة بغيرهم، وأن هذا الاكتشاف يقدم أملا في إجراء فحص أكثر دقة لأمراض القلب و الأوعية الدموية ، التي تعتبر الحالة المرضية الأولى المسببة للوفاة في العالم.

كما و يقول المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور جوش لويس : " غالبا ما تكون أمراض القلب قاتلا صامتا و بطيئا ، حيث لا يعرف الكثير من الناس أنهم في خطر أو أن لديهم علامات إنذار مبكرة ، مثل تكلس الشريان التاجي أو البطني، فالشريان الأورطي البطني هو أحد المواقع الأولى التي يمكن أن يحدث فيها تراكم الكالسيوم في الشرايين ، حتى قبل عضلة القلب نفسها . و إذا ما تم اكتشاف ذلك مبكرا ، فيمكننا التدخل و تنفيذ تغييرات في نمط الحياة و تناول بعض الأدوية للمساعدة في وقف تقدم الحالة ".

و الجدير بالذكر أنه يمكن لأدوات التصوير غير الغازية مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT) أن تقدم صوراً تفصيلية مقطعية للأعضاء و الأنسجة لداخلية في الجسم ، بما في ذلك الشريان الأبهري .

كما و يمكن أن يتصلب الشريان الأورطي عندما يتجمع الكالسيوم في جدرانه ، مما يؤدي إلى توقف عضلة القلب ، حيث يطلق العلماء على الحالة اسم تكلس الشريان الأبهر البطني (AAC) ، و التي يمكن أن تسبب السكتات الدماغية أيضاً.

بالإضافة إلى ذلك، يكشف تحليل البيانات المأخوذة من 52 دراسة حول العالم أن تكلس الشريان الأبهر البطني يزيد من خطر حدوث الأمراض القلبية مرتين إلى أربع مرات .

وقد اكتشفت هذه الدراسة أيضا أنه كلما زاد تراكم الكالسيوم ، زاد الخطر ، و الأمر ينطبق بشكل خاص على أولئك الذين يعانون مع أمراض الكلى المزمنة.

كما وتجدر الإشارة إلى أن العوامل التي تسبب تكلس الشرايين تشمل النظام الغذائي السيء و نمط الحياة غير المستقر و التدخين و الوراثة.

حيث يأمل البروفيسور لويس أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى فهم المزيد من الأشخاص لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

ويضيف البروفيسور لويس : " غالباً ما يتم تشخيص تكلس الأبهر البطني بالمصادفة في العديد من الاختبارات الروتينية ، مثل فحوصات العمود الفقري الجانبي و فحوصات كثافة العظام أو التصوير بالأشعة السينية ، و الآن لدينا فكرة أفضل بكثير عن تشخيص هؤلاء الأشخاص عند رؤيتها ".

و أكمل : " يمكن أن يشير هذا إلى تحذير مبكر للأطباء بأنهم بحاجة إلى التحقيق و تقييم مخاطر إصابة مريضهم بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، ففي النهاية ، إذا تمكنا من تحديد هذه الحالة في وقت مبكر ، يمكن للناس إجراء تغييرات في نمط حياتهم و بدء العلاجات الوقائية في وقت مبكر ، مما قد ينقذ العديد من الأرواح في المستقبل ".

موقع Study Finds

يقرأون الآن