أعلن البنتاغون أن القوات الأميركية قصفت، مواقع في العراق تستخدمها فصائل موالية لإيران لا سيما حزب الله العراقي.
وأكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن هدف تلك الضربات تعطيل قدرات تلك الميليشيات المتحالفة مع إيران.
أتت تلك الضربات بعدما استهدف هجوم بطائرة مسيّرة مفخخة قاعدة حرير التي تضمّ قوات أميركية وقوات للتحالف الدولي قرب مطار أربيل و"أدّى إلى وقوع إصابات"، بحسب ما أفادت السلطات العراقية.
فما هو تنظيم كتائب حزب الله في العراق، من يقف وراءه؟
يرتبط لفظ "حزب الله" بتنظيم حزب الله اللبناني، لكن ثمة تنظيم آخر نشأ بعده بأكثر من عقدين يحمل الاسم نفسه، لكنه منفصل عنه، وهو "كتائب حزب الله في العراق".
أُعلن عن تأسيس "كتائب حزب الله" في نيسان/ أبريل عام 2007، في مدينة العمارة جنوبي العراق. وتكونت الكتائب من اتحاد عدد من الفصائل الشيعية المسلحة نشأ بعضها بعد الغزو الأميركي عام 2003.
وهذه الفصائل هي لواء أبو الفضل العباس وكتائب تحمل أسماء كربلاء وزيد بن علي وعلي الأكبر والسجاد.
وتصف كتائب حزب الله نفسها بأنها "تشكيل جهادي إسلامي مقاوم". ووفقا لموقعها الإلكتروني الرسمي ترى الكتائب أن ولاية الفقيه هي الطريق الأمثل "لتحقيق حاكمية الإسلام في زمن الغيْبة" أي غيْبة المهدي، الإمام الثاني عشر وفقا لمذهب الإثنا عشرية الشيعي.
وترتبط كتائب حزب الله بإيران بشكل مباشر، حيث ترى في تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران "إنجازا عظيما" وتعتبرها مرحلة أساسية للتمهيد لإقامة "دولة العدل الإلهي وصورة من صور حاكمية الإسلام وولاية الفقيه".
وتقول الكتائب إنها تعمل على إفشال ما تسميه المشروع الأميركي-الإسرائيلي في الشرق الأوسط، كما أن عناصرها كانوا من أوائل المسلحين الذين قاتلوا في سوريا إلى جانب القوات الحكومية بعد موجة الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت البلاد عام 2011.
تعد كتائب حزب الله جزءا من تشكيلات الحشد الشعبي في العراق.
كما أعلنت عن دخولها معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة حماس في غزة.
ولم يُعلن عن أمين عام لكتائب حزب الله على الرغم من تخصيص متحدثين باسمها في الجانبين العسكري والمدني.
ويُقدر عدد مسلحي الكتائب بسبعة آلاف عنصر، وفقا لأرقام غير رسمية. ويُعتبر أسلوب عملها شبيها بأسلوب حزب الله اللبناني، كما أشرفت على تدربيها قيادات إيرانية ولبنانية أبرزهم عماد مغنية الذي قُتل في سوريا 2015.
وبسبب اتساع مساحة عمليات الكتائب في العراق وسوريا، بالإضافة إلى أن عناصرها يعتبرون أنفسهم "عقائديين"، فإن قيادة الحزب تصنف قتلاها في المعارك إلى أربعة فئات: شهداء سرايا الدفاع، وشهداء مقاومة الاحتلال، وشهداء العقيدة والكرامة، وشهداء الولاية.
وتضم كتائب حزب الله في العراق أربع مؤسسات مدنية معلنة، وهي هيئة المساجد والحسينيات، ومؤسسة الهدف، ومؤسسة الزينبيات، ومؤسسة للنخب الأكاديمية.
هذا بالإضافة إلى مؤسسات وهيئات أخرى لم يُعلن عنها، يُعتقد أنها مختصة بالتثقيف الديني والتجنيد العسكري، بالإضافة إلى المشاريع الاقتصادية.
ونفذت الكتائب، التي تصنفها الولايات المتحدة كتنظيم إرهابي، العديد من العمليات التي استهدفت جنودا أميركيين في العراق.
كما ذكرت تقارير مسربة أن الكتائب كانت طرفا في اختطاف فريق صيد قطري في كانون الأول/ ديسمبر 2015، وأنها كانت إحدى الجهات التي تلقت فدية قدرها مليار دولار لإطلاق سراح الرهائن. لكن الرواية القطرية تقول إنها دفعت الأموال للحكومة العراقية.
والكتائب غير ممثلة في حزب سياسي، لكنها جزء من قوات الحشد الشعبي الذي ساعد القوات الحكومية في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".