بعد مقتل رضي موسوي القيادي البارز في فيلق القدس بضربة إسرائيلية في سوريا، كشف أحد زملائه وهو عسكري إيراني، أن إسرائيل قتلت في إحدى الهجمات السابقة العضو البارز في حزب الله اللبناني مصطفى بدر الدين، عندما كان متواجدا في مكتب هدفها الرئيسي رضي موسوي، وذلك في حديث لوكالة أنباء "تسنيم" القريبة من الحرس الثوري الإيراني.
كما كشف علي صالحي، الملقب بأبي تراب، أن إسرائيل حاولت عدة مرات قتل رضي موسوي، مبيناً "إنها استهدفت مقر عمله عدة مرات، لكنها لم تنجح في اغتياله".
وقال إن رضي موسوي "كان أحد كبار مستشاري الحرس الثوري في سوريا، ولعب دورا في المنطقة نحو 25 عاماً"، مضيفاً أنه الوحيد الذي كان يعلم بسفر قاسم سليماني.
وقال صالحي في إحدى العمليات الإسرائيلية تم استهداف مكتب رضي موسوي، وقتل خلالها قائد الفرع العسكري والاستخباراتي لحزب الله في لبنان ومستشار حسن نصر الله، مصطفى بدر الدين الملقب بذي الفقار.
يذكر أن هذه العملية نفذتها إسرائيل في 13 أيار/ مايو 2016 في سوريا، وأعلن زعيم حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله بعد أسبوع عن مقتل بدر الدين، وقال حينها إن الحزب لا يتهم القوات الإسرائيلية بمقتل مصطفى بدر الدين في سوريا بل وجه أصابع الاتهام إلى "تكفيرية".
من جانبه، قال جعفر أسدي، القائد السابق للقوات الإيرانية في سوريا وأحد زملاء رضي موسوي، إن إسرائيل حددت مكان تواجد موسوي بمساعدة جواسيس.
وأضاف أسدي: "إن إسرائيل استهدفت نفس المكان في الأسابيع الماضية، معتقدة أن رضي موسوي كان هناك، لكنه لم يكن متواجدا حينها، وبمساعدة الجواسيس تمكنت (إسرائيل) من تحديد موقعه الدقيق".
ولم يقدم هذا القائد العسكري الإيراني أي تفاصيل إضافية حول هؤلاء "الجواسيس".
ونشرت مواقع تواصل إيرانية موالية للحكومة مقطع فيديو نسبته لتقرير القناة 14 الإسرائيلية، وقالت إن القناة بثته العام الماضي في 4 تموز/ يوليو، واعتبر التقرير رضي موسوي "العقل المدبر في نقل السلاح الإيراني إلى سوريا وحزب الله.. وهو القيادي العسكري الذي يعتبر حلقة الوصل بين إيران وسوريا ويشكل تهديدا خطيرا على أمن إسرائيل".
ورضي موسوي هو أحد المستشارين الأكثر خبرة في فيلق القدس، الوحدة الموكلة بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، بحسب الإعلام الرسمي الإيراني.
كذلك هو أكبر قائد في فيلق القدس يُقتل خارج إيران، بعد اللواء قاسم سليماني، قائد القوة آنذاك الذي قُتل في غارة أميركية في العراق في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020.