أفاد مصدران أمنيان، اليوم الإثنين، بمقتل "عضو كبير في الحرس الثوري الإيراني، السيد راضي الموسوي، خلال غارة جوية إسرائيلية على أطراف العاصمة السورية".
وأكّدت وكالة تسنيم الإيرانية، مقتل مستشار كبير بالحرس الثوري الإيراني خلال هجوم إسرائيلي في سوريا.
شهادت یکی از مستشاران سپاه در سوریه
— خبرگزاری تسنیم ?? (@Tasnimnews_Fa) December 25, 2023
در جریان حمله ساعاتی قبل رژیم صهیونیستی به منطقه زینبیه در حومه دمشق، سید رضی موسوی معروف به سیدرضی از مستشاران باسابقه سپاه در سوریه به شهادت رسید
سیدرضی از جمله قدیمیترین مستشاران سپاه در سوریه و از همراهان سردار شهید حاج قاسم سلیمانی بود pic.twitter.com/9QNHZmT2Pt
وقطع التلفزيون الرسمي الإيراني بثه الإخباري المعتاد ليعلن مقتل موسوي، ووصفه بأنّه "أحد أقدم مستشاري الحرس الثوري في سوريا".
Secondaries can be heard in the area reportedly struck in an airstrike earlier in Aqraba region, Damascus, Syria. pic.twitter.com/4ut6J1h5Dj
— Aurora Intel (@AuroraIntel) December 25, 2023
وذكر التلفزيون الرسمي أنّ موسوي كان "أحد رفاق قاسم سليماني"، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الذي قُتل في هجوم بطائرة أميركية مسيرة في العراق عام 2020.
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقًا حتى الآن.
وقال السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري للتلفزيون الإيراني الرسمي إن موسوي كان مدرجا في السفارة بوصفه دبلوماسيا وإنه قُتل بصواريخ إسرائيلية بعد عودته إلى منزله قادما من العمل.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إنّ موسوي "كان سيتجه إلى لبنان بعد أن عقد اجتماعات مع قادة ميليشيات في العراق وسوريا"، مشيرة إلى أنّ اثنين من مساعديه وضباط بالحرس الثوري قتلوا في الغارة أيضاً.
رئيسي
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في بيان: "لا شك أنّ هذه الخطوة هي علامة أخرى على الإحباط والضعف العجز لدى النظام الصهيوني الغاصب في المنطقة"، مضيفاً أن إسرائيل "ستدفع بالتأكيد ثمن هذه الجريمة".
الحرس الثوري
من جهته أكد الحرس الثوري الإيراني اليوم الاثنين أن "إسرائيل ستدفع ثمن جريمة اغتيال أحد المستشارين العسكريين القدامى في سوريا".
وأوضح الحرس الثوري الإيراني في بيان قائلا: "قبل ساعات استشهد اللواء سيد رضي الموسوي أحد المستشارين القدامي في الحرس الثوري بقصف إسرائيلي همجي في سوريا".
وأضاف البيان: "الشهيد كان من ملازمي الشهيد الحاج قاسم سليماني وكان مسؤول الدعم اللوجستي لجبهة المقاومة في سوريا".
وأردف: "نقدم التعازي والتبريكات الي اسرة الشهيد وجميع قيادات وجنود المقاومة، ونؤكد أن الكيان الصهيوني سيدفع ثمن هذه الجريمة".
الخارجية الإيرانية
ودانت الخارجية الإيرانية مقتل العميد رضي موسوي باعتبارها "هذه الخطوة الإرهابية بشدة ونعدّها علامة أخرى على طبيعة الكيان. وهذا الاغتيال يأتي استمراراً لجميع الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني منتهكاً جميع القوانين الدولية".
حزب الله
وتعليقا على استهداف القيادي الايراني، أصدر حزب الله بيانا أشار فيه: "لقد ارتكب العدو الصهيوني بعد ظهر اليوم الإثنين جريمةً جديدة تُضاف إلى سجلّ جرائمه واعتداءاته وهي جريمة اغتيال الأخ العزيز العميد السيد رضي الموسوي في سوريا والذي كان يعمل مستشارًا عسكريًا هناك، وإنّنا نعتبر هذا الاغتيال اعتداءً صارخًا ووقحًا وتجاوزًا للحدود".
وأضاف البيان: "لقد كان الشهيد السعيد السيد رضي الموسوي من خيرة الأخوة الذين عملوا على دعم المقاومة الإسلامية في لبنان لعشرات السنوات من عمره الشريف متفانيا في خدمة المقاومة ومجاهديها وهو رفيق السلاح والدرب للقائد الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني رحمهما الله تعالى. إنّنا نتقدم بالعزاء إلى سماحة القائد الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله الشريف وقيادة الحرس الثوري الإسلامي في إيران وعائلة الشهيد الكريمة وعموم الشعب الإيراني المضحّي والشريف، ونسأل الله تعالى أن يُلحقه بالشهداء الأبرار الذين سبقوه على طريق المقاومة والجهاد والعطاء".
المرصد السوري
وتحدث المرصد السوري عن إصابة 5 من مرافقي القيادي في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي.
من هو السيد راضي الموسوي؟
يقيم بسوريا منذ عدة سنوات، ويشغل منصب ممثل قوات فيلق القدس في سوريا، ويعمل خلال الحرب كقناة للنقل اللوجستي والمال لقوات الحرس.
ووفقًا لمصادر المعارضة الإيرانية فانّ رواتب الحشد الشعبي العراقي وعناصر "حزب الله"، يتم تأمينها من مكتب خامنئي. وكما يتم نقل المال إلى سوريا بواسطة قوات الحرس بشكل نقدي وفي المطار يتم تحويلها الى عملاء فيلق القدس ومن ثم الى العميد الحرسي سيد راضي موسوي ممثل قوات فيلق القدس في سفارة النظام الإيراني، وهو يقوم بعدها بتوزيع هذه الاموال بين مسؤولي قوات فيلق القدس.
ويقع مقر قيادة قوات الحرس في دمشق في مبنى يسمى المقر الزجاجي، بجوار مطار دمشق الدولي.