أفادت حكومة إقليم كردستان العراق عن تعرض مقر للقوات الأمنية الكردية في محافظة أربيل في شمال البلاد ليل السبت "لهجوم بطائرتين مسيرتين" أسفر عن أضرار مادية، متهمةً "جماعات خارجة عن القانون يتم تمويلها من الحكومة الاتحادية" بتنفيذه.
وذكر بيان حكومة إقليم كردستان أن "أحد مقرات قوات البشمركة في قضاء صلاح الدين بأربيل" تعرّض "في الليلة الماضية حوالى الساعة 11,45 مساء لهجوم بطائرتين مسيرتين". وأضاف أن الهجوم لم يسفر عن ضحايا، مخلفاً فقط أضراراً مادية.
واتهمت حكومة الإقليم "عناصر خارجة عن القانون" بتنفيذ الهجوم "بمساعدة ودعم المرتزقة"، معتبرةً أنه "بادرة خطيرة".
وحمّلت أربيل "الحكومة الاتحادية" المسؤولية "لأن هذه الجماعات الخارجة عن القانون يتم تمويلها من قبل الحكومة الاتحادية". وأضافت أن تلك المجموعات "تتحرك بعلم الحكومة العراقية وينقلون الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة وينفذون هجمات ضد مواقع رسمية وعسكرية".
بدوره، اعتبر رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني عبر منصبة إكس أنه "يجب على الحكومة الاتحادية أن تنظر إلى أي هجوم على إقليم كردستان على أنه هجوم على العراق بأكمله".
وحثّ بارزاني رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على "اتخاذ إجراءات عملية وفاعلة لردع هذه المجاميع ومحاسبتها"، فيما تجمع بغداد وأربيل علاقات متوترة أصلاً.
في غضون ذلك، قال بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني الحكومية إن رئيس الوزراء أمر "بفتح تحقيق شامل في الاعتداء الإجرامي" على قوات الأمن الكردية، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في إقليم كردستان بهدف "الوقوف على الجهة المنفذة، وأهداف التصعيد الذي يمس السيادة الوطنية".