هاجمت طائرتان مسيرتان روسيتان اليوم الاثنين جامعة ومتحفا مرتبطين باثنين من أبرز المدافعين عن الهوية الوطنية الأوكرانية في القرن العشرين، مما دفع سكان المنطقة للتعهد بإصلاح ما نجم من أضرار.
وأدى الهجوم الأول إلى تحطيم النوافذ وجزء كبير من السقف في الجامعة الزراعية الوطنية الواقعة على مشارف مدينة لفيف بغرب أوكرانيا حيث كان يَدرس ستيبان بانديرا، وهو أحد "أبطال" أوكرانيا لكن الكرملين يعتبره من الأشرار.
وتزامن الحادث مع ذكرى ميلاد بانديرا قبل 115 عاما.
وألحق هجوم الطائرة المسيرة الثانية أضرارا بمتحف مجاور مخصص لرومان شوخيفيتش.
وكان الرجلان من الشخصيات الرئيسية في المقاومة القومية للحكم السوفيتي وكانا على صلة بقوات أوكرانية قاتلت القوات السوفيتية في الحرب العالمية الثانية.
وقالت صوفيا زدوروفيك (82 عاما) بينما كان الناس يرفعون ركاما من حولها "هذا هو المبنى الذي كان يَدرس به ستيبان بانديرا. هناك لوحة تذكارية لبانديرا والتمثال أيضا".
ووصف رئيس بلدية لفيف أندريه سادوفي الهجوم على المتحف بأنه عمل رمزي. وقال "سنرممه بعد انتصارنا".
ولا تزال موسكو تستحضر اسم بانديرا لدعم تأكيداتها بأنها غزت أوكرانيا عام 2022 "للقضاء على النازية" في البلاد، في إشارة إلى حقيقة أن بعض القوميين تعاونوا في البداية مع القوات الألمانية في معركتهم ضد الروس رغم أنهم قاتلوا النازيين لاحقا.
وقال رئيس جامعة لفيف الزراعية الوطنية فاسيل لابوشنياك "مجرد سماع اسم بانديرا يخيفهم (الروس). إنه يثير غضبهم وكراهيتهم". وأضاف "لم يخيفونا بهذا (الهجوم). لقد وحدنا مرة أخرى وأظهر قوتنا".