أمريكا تقول إن ضرباتها في العراق وسوريا استهدفت ردع إيران

عناصر من الحشد الشعبي يشاركون في تشييع رمزي في بغداد لضحايا من عناصره قضوا في غارة أميركية، في 29 حزيران يونيو 2021

 أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء أنها شنت ضربات جوية على فصائل مسلحة مدعومة من إيران في سوريا والعراق لمنع المسلحين وطهران من تنفيذ أو دعم المزيد من الهجمات على القوات أو المنشآت الأمريكية.

وينص البند 51 في ميثاق الأمم المتحدة على ضرورة إخطار المجلس المؤلف من 15 بلدا على الفور بأي تحرك يتخذه أي بلد دفاعا عن النفس في وجه أي هجوم مسلح.

وقالت ليندا توماس-جرينفيلد، السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة، إن الضربات الجوية أصابت منشآت تستخدمها فصائل مسلحة مسؤولة عن سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على قوات ومنشآت أمريكية في العراق.

وقالت السفيرة في رسالة مكتوبة اطلعت عليها رويترز "اُتخذ هذا الرد العسكري بعدما تبين أن الخيارات غير العسكرية غير ملائمة في التصدي للتهديد، وكان هدفه خفض تصعيد الموقف والحيلولة دون وقوع هجمات أخرى".

وبعث الرئيس الأمريكي جو بايدن رسالة مكتوبة مشابهة إلى الكونجرس يوم الثلاثاء قال فيها إن "الولايات المتحدة مستعدة للقيام بأي تحرك آخر، عند الضرورة وبالطريقة الملائمة، لمواجهة أي تهديدات أو هجمات أخرى".

وأُطلقت صواريخ على قوات أمريكية في سوريا يوم الاثنين ردا على الضربات الجوية الأمريكية على ما يبدو. وقال مسؤول عسكري أمريكي يوم الثلاثاء إن زهاء 34 صاروخا استخدمت في الهجوم لكنه لم يسفر عن سقوط مصابين.

ورغم التنسيق الوثيق بين الجيشين الأمريكي والعراقي في معركة منفصلة بالعراق ضد بقايا تنظيم الدولة الإسلامية، فإن الحكومة والجيش العراقيين نددا بالضربات الجوية الأمريكية على الفصائل المدعومة من إيران.

وبدأت الولايات المتحدة في شن ضربات جوية على التنظيم في سوريا عام 2014، وأخطرت الأمم المتحدة أنها تحركت لأن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد فشلت في استئصال الملاذات الآمنة التي يستخدمها المسلحون لشن هجمات على العراق.

وأبلغ العراق مجلس الأمن الدولي في ذلك الوقت أنه طلب المساعدة من الولايات المتحدة لأن الملاذ الآمن للمسلحين في سوريا جعل الدفاع عن حدوده أمرا مستحيلا.

رويترز

يقرأون الآن