استهدفت هجمات إلكترونية "قوية" الحوار الهاتفي المباشر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المواطنين الروس الذي تم نقله تلفزيونياً الأربعاء، وفق ما أفادت قناة "روسيا 24" التي أذاعت اللقاء.
ويشهد الحوار السنوي مع بوتين الذي تنقله قنوات موالية للكرملين، إجابة الرئيس الروسي على أسئلة يطرحها مواطنون روس مباشرة من جميع أنحاء البلاد.
وواجه حوار هذا العام الذي جرى الأربعاء واستمر 4 ساعات مشاكل في الاتصالات، خاصة خلال تلقّي مكالمات من مناطق نائية.
وقال مذيع "روسيا 24" لبوتين إن "أنظمتنا الرقمية تواجه هجمات الكترونية قوية الآن"، بعد أن واجه اتصال هاتفي من إقليم كوزباس في جنوب غرب سيبيريا مشاكل تقنية.
وأجاب بوتين "أتمزح؟ حقاً"، وتابع: "يبدو أن هناك قراصنة إلكترونيون في كوزباس".
وأكدت شركة روستليكوم الكبرى للاتصالات في روسيا لوكالات الأنباء وقوع هجمات إلكترونية، قائلة إنه تم اتخاذ إجراءات "لمنع هذه الأنشطة غير المشروعة".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة أنباء "ريا نوفوستي"، إن مصدر الهجمات غير واضح.
وكان الأمن السيبراني أحد الموضوعات الرئيسية على جدول أعمال قمة بوتين مع الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق من يونيو الماضي.
وفرضت إدارة بايدن في أبريل الماضي، عقوبات على موسكو بسبب هجوم "سولارويندس" الإلكتروني الذي استهدف منظمات فيدرالية وأكثر من 100 شركة أميركية.
كما اتهمت الولايات المتحدة روسيا بالتدخل في انتخاباتها، قائلة إن التدخل نفذته إما أجهزة أمن روسية أو قراصنة مرتبطون بالكرملين.ونفى الكرملين مراراً هذه المزاعم.
وتأتي الهجمات عقب يوم من إشادة سفير موسكو لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال أول اجتماع رسمي عام لمجلس الأمن الدولي بشأن الأمن الإلكتروني، بدور بلاده الاستباقي في مكافحة الجرائم الإلكترونية، داعياً إلى اعتماد "معايير جديدة" عبر "مشروع اتفاق يُقر بحلول عام 2023" ويكون ملزماً قانوناً.
وأضاف نيبينزيا أنه "إذا كانت التهديدات المرتبطة بالأمن السيبراني العالمي تجعلنا جميعاً متساوين، فلا بد من مناقشتها ليس ضمن دائرة ضيقة من الدول المتقدمة تكنولوجياً، ولكن مع جميع دول الأمم المتحدة".
بلومبرغ الشرق