تحت عنوان "دواء شهير يمنع الإصابة بالأنواع الخطيرة من كورونا"، نشر موقع صحيفة الإتحاد الإماراتية خبرًا أشار فيه إلى أنه يبدو أن البحث عن دواء أو لقاح يمكن أن يساعد مرضى فيروس كورونا المستجد لن يتوقف.
فبعد عقارات هيدروسكي كلوروكين ورمديسيفير وأدوية الربو البخاخة وغيرها من الأدوية، التي تحدثت دراسات عن خصائصها العلاجية لمواجهة مرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس، ظهرت دراسة جديدة تؤكد أن علماء توصلوا إلى أنه يمكن استخدام عقار يستخدم عادة لعلاج سرطان البروستاتا ضد كوفيد لأنه يمنع الفيروس من التكاثر داخل رئتي المرضى، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
«Enzalutamide» هو علاج لسرطان البروستاتا المتقدم ويعمل عن طريق تأثير هرمون التستوستيرون الذي يمنع خلايا سرطان البروستاتا من النمو.
لكن الباحثين البريطانيين في جامعة «إسيكس» و«إمبريال كوليدج لندن» وجدوا أيضًا أنه يقلل من مستويات البروتين الذي يستخدمه كوفيد-19لغزو الخلايا في الجهاز التنفسي. وهذا يعطي الفيروس فرصة أقل للتسبب في التهاب.
يساعد البروتين، المسمى TMPRSS2، فيروس كورونا على دخول الرئتين عن طريق «تحضير» النتوءات الحادة التي تبرز من سطح الفيروس التاجي، مما يسمح لها بالارتباط بخلايانا.
من المعروف أن الهرمونات الجنسية الذكرية المعروفة باسم «الأندروجينات» تزيد من مستويات هذا البروتين. وقد يكون هذا أحد أسباب تعرض الرجال للإصابة أكثر من النساء أثناء الوباء.
وأظهرت أحدث الأبحاث أن العلاج باستخدام عقار «Enzalutamide» يقلل من مستويات البروتين TMPRSS2 في خلايا الرئة البشرية المزروعة في المختبر.
وهذا الدواء متاح في العديد من الدول لعلاج مرضى سرطان البروستاتا.
دواء"أنزالوتاميد" المستخدم في علاج سرطان البروستاتا
الأهم من كل ذلك أن الدواء منع دخول فيروس كورونا وبالتالي العدوى بشكل كبير.
وخلص الباحثون إلى أن الدواء يقلل دخول الفيروس إلى خلايا الرئة بنحو 50 في المائة، ويقلل العدوى الفيروسية 18 ضعفًا.
وقال الدكتور جريج بروك، الذي شارك في قيادة الدراسة «الرجال أكثر عرضة للإصابة بتوعك خطير والموت جراء كوفيد-19 مقارنة بالنساء. يشير هذا إلى أن هرمون الذكورة الأندروجين قد يلعب دورًا في شدة الفيروس».
وأضاف «منذ سنوات عديدة، كنت أعمل على دور الأندروجينات في السرطان. لذا، كنت قادرًا على استخدام هذه المعرفة للتحقيق فيما إذا كانت مضادات الأندروجين، الأدوية المستخدمة لعلاج سرطان البروستاتا، تقلل من عدوى فيروس كورونا المستجد».
وأكد الدكتور بروك «لقد برهنا على أن هذه الأدوية تقلل من قدرة الفيروس على دخول الرئتين. وبالتالي، فبياناتنا تدعم التجارب السريرية للتحقق مما إذا كانت مضادات الأندروجين يمكن أن تقلل من شدة كوفيد-19 لدى الأشخاص المصابين بالفيروس».
وقال مؤلفو الدراسة إن النتائج، التي توصلوا إليها، والتي نُشرت في مجلة Nature Communications، تثبت أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للسماح «بمجموعة من الأدوية» للدخول في ترسانة العلاجات المستخدمة ضد الفيروس.
وقالت البروفيسورة شارلوت بيفان، التي عملت أيضًا في البحث «هذه الدراسة لا تدعم فقط المزيد من التحقيقات السريرية لعقاقير سرطان البروستاتا، ولكنها تقترح عقاقير أخرى يمكننا اختبارها والتي يمكن أن تكون مفيدة في جهود محاربة مرض كوفيد».
وأوضحت أن «الأدوية، التي تمت تجربتها واختبارها والموافقة عليها في أمراض أخرى، لها ميزة أنه يمكن إعادة تصميمها بهذه الطريقة بسرعة نسبيًا».
تشمل الأدوية الأخرى، التي ثبت أنها تعالج مرض كوفيد-19 ديكساميثازون لعلاج الالتهاب، وعقار التهاب المفاصل tocilizumab وremdesivir.
الإتحاد الإماراتية