أفاد وكيل الجمهورية بمدنين في تونس، فتحي البكوش، بأنه تمّ إلقاء القبض على الشخص الذي زود مصابي حادثة سيدي مخلوف بكحول مستحضرة تحمل مواد سامة، أدّت إلى 41 إصابة منهم حالتي وفاة و3 حالات خطيرة فيما يقيم البقية بين مستشفيات سيدي مخلوف ومدنين وجرجيس، وغادر آخرون المستشفى.
وذكر البكوش في تصريح لصحفية "وات" بمدنين، أن المتهم الرئيسي في الحادثة من الجهة وصاحب سوابق عدلية، مضيفًا أن البحث جارٍ للتعرف على كل ما سيكشفه البحث.
وأشار نفس المصدر، إلى فتح بحث تحقيقي في حالتي الوفاة كل حالة بصفة منفردة بمكتب التحقيق الأول بالمحكمة الإبتدائية بمدنين وفتح قضيتين واحدة تهم القتل العمد على معنى الفصول 201 و202 من المجلة الجزائية وقضية ثانية لمحاولة القتل بمعنى الفصول 59 و201 و202 من المجلة الجزائية.
وأضاف أنه تمّ إصدار إنابة عدلية لفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بمدنين لإتمام الأبحاث وإجراء التساخير اللازمة سواء منها الطبية أو الفنية.
وذكر وكيل الجمهورية أنه فور الإتصال بالمكلف بالإستمرار بالمحكمة والإعلام عن قبول شخصين من منطقة القصبة بمعتمدية سيدي مخلوف إلى المستشفى في الساعة الثانية من فجر اليوم السبت، توفيا هناك، تمّ فتح بحث تحقيقي في حالتي الوفاة تعهد بها قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الإبتدائية بمدنين.
وتمّ بعد ذلك إفادة المكلف بالإستمرار بقبول عدّة أشخاص من نفس المنطقة "القصبة"، وبتواتر قبول المصابين تحول إلى المستشفى للوقوف على حقيقة الأوضاع وعلى حالة المصابين.
وأوضح أنه بالتحري مع المصابين، ممن كانت حالتهم مستقرة وقادرين على الحديث، أفادوا أنهم تناولوا مشروبات كحولية من نفس الشخص من الجهة والذي تمّ إلقاء القبض عليه وتبيّن أنه صاحب سوابق عدلية، إضافةً إلى أن من المصابين من هم أصحاب سوابق أيضًا.
وللتذكير فان معتمدية سيدي مخلوف من ولاية مدنين شهدت اليوم السبت حادثة تسمم بكحول محلية الصنع أدّت إلى حالتي وفاة وإلى عدّة إصابات تراوحت أعمارهم بين 20 و40 سنة تلقاها المستشفى المحلي بسيدي مخلوف وتمّ نقل عدد منهم إلى المستشفى الجامعي بمدنين والمستشفى الجهوي بجرجيس مع وضع مستشفيي جربة وتطاوين في حالة تاهب.
وتكونت خلية أزمة في المستشفى الجامعي بمدنين واخرى بالمستشفى المحلي بسيدي مخلوف للمتابعة وتنسيق عملية نقل المصابين وتوفير الإحتياجات من سيارات الإسعاف.