تحت عنوان "صحيفة "بيلد": قراصنة روس شنّوا هجوماً إلكترونياً على البنوك الألمانية"، نشر موقع بلومبرغ الشرق خبرًا نقلا عن صحيفة "بيلد" أشار فيه إلى أن مجموعة القراصنة الشهيرة، "فانسي بير"، المرتبطة بالدولة الروسية، شنّت هجوماً إلكترونياً على البنية التحتية الألمانية الحيويّة، والنظام المصرفي للبلاد خلال الأيام القليلة الماضية، وفقاً لصحيفة "بيلد" نقلاً عن مصادر استخباراتية غربية لم تذكر اسمها.
وقال متحدِّث باسم هيئة الأمن السيبراني الفيدرالية الألمانية ،"بي إس ي"، إنَّ الوكالة ليس لديها علم بهذا الهجوم، إلا أنَّ صحيفة "بيلد" قالت، إنَّ مكتب التحقيقات الفيدرالي أكَّد الاختراق يوم الأربعاء، مستشهدةً بوصف مصادر للهجوم بأنَّه قد يكون انتقاماً من العقوبات الدولية المفروضة على روسيا، وروسيا البيضاء.
من جانبهم، قال متحدِّثون باسم "دويتشه بنك"، و"كوميرزبنك"، ومجموعات الضغط من أجل مؤسسات الادخار، والإقراض التعاونية، والخاصة، إنَّهم يبحثون في التقرير. لكنَّ الجهة التنظيمية المالية الألمانية، "بافين"، والبنك المركزي الأوروبي لم يردا فوراً على طلبات للتعليق.
وتُدرك السلطات الألمانية احتمال تدخُّل روسيا، سواء من ناحية الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية أو الحملات التضليلية، مع اقتراب موعد الانتخابات في سبتمبر، واستعداد المستشارة أنجيلا ميركل للتنحّي.
كما أصبحت أنالينا بربوك، مرشحة حزب الخضر، هدفاً أيضاً بسبب معارضتها القوية لمشروع خط أنابيب، "نورد ستريم 2"، الذي سيكتمل تقريباً، وسيقوم بنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا.
إلى ذلك، تخضع مجموعة "فانسي بير" لسيطرة وكالة المخابرات العسكرية الروسية، "جي آر يو"، وكانت وراء الهجوم الإلكتروني على موظفي حملة هيلاري كلينتون قبل انتخابات عام 2016، وفقاً للائحة الاتهام الصادرة عن وزارة العدل الأمريكية في عام 2018.
يُعتقد أيضاً أنَّ المجموعة مسؤولة عن عدد من الهجمات الاحتيالية البارزة في العالم، إذ أفادت شركة "مايكروسوفت" العام الماضي أنَّها استهدفت حوالي 200 منظمة مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالانتخابات الأمريكية، والمنظمات السياسية الأوروبية.
بدورها، نفت روسيا مراراً تورُّط الدولة في عمليات القرصنة، وقال الرئيس فلاديمير بوتين للصحفيين، بعد قمته مع الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الشهر، إنَّ الجانبين اتفقا على "بدء المشاورات" بشأن الأمن السيبراني، مشيراً إلى أنَّه يتعيَّن على الجانبين "تجاهل كل نظريات المؤامرة" حول الهجمات.
وبعد الهجمات الإلكترونية في الولايات المتحدة المرتبطة بروسيا في شهر ديسمبر، رفض ديمتري بيسكوف، المتحدِّث باسم الكرملين، مزاعم تورُّط موسكو، قائلاً إنَّه "لا داعي لإلقاء اللوم على الروس في كل شيء فوراً ودون أساس".
بلومبرغ الشرق