تقول ممرضة كانت ضمن عشرات الإسرائيليين الذين تم احتجازهم في غزة، إنها أمضت فترة أسرها في نفق تحت الأرض، تعالج الرهائن المسنين، الذين يعاني بعضهم من ضعف البصر أو السمع، باستخدام الإمدادات الطبية الهزيلة التي كان عليها أن تتفاوض بشأنها مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وأعيدت نيلي مرغاليت إلى إسرائيل في إطار اتفاق هدنة تم التوصل إليه في تشرين الثاني/نوفمبر. وقالت في مقابلة مع قناة تلفزيونية محلية إن "مدنيين فلسطينيين اختطفوها من قريتها و"باعوها" للمسلحين الإسلاميين الذين قادوا هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الذي أدى إلى نشوب الحرب.
وقالت للقناة 12 التلفزيونية "كنا في حالة صدمة".
وباستخدام عبارات عربية بسيطة تعلمتها في غرفة الطوارئ في مستشفى بجنوب إسرائيل يستقبل مرضى من البدو، أبلغت مارغاليت مسلحي حماس بأنها ممرضة. ووافقوا على عرضها بتولي الاحتياجات الطبية للرهائن.
وقالت "كبار السن كانوا يثيرون قلقي.. طلبت منهم أن يذكروا أدويتهم المهمة لأمراض القلب وضغط الدم والكلى". وكتبت مارغاليت هذه الأسماء باللغة الإنكليزية لحماس. وبعد أيام، وصلت حقيبة سوداء مليئة بمستلزمات الصيدلية، ولكن ثبت أنها غير كافية، حيث كانت بعض الوصفات الطبية غير متطابقة.
وقالت "كان هناك أشخاص مرضى. وكان لديهم أمراض مزمنة". "لم يكن هناك ما يكفي من الحبوب. ولم يكن هناك ما يكفي من الطعام".
وتطلب الحصول على إمدادات جديدة إجراء مفاوضات منتظمة مع مسلحي حماس، بما في ذلك بعض الذين وصفتهم بأنهم مسؤولون فلسطينيون كبار يقومون بتفتيش الرهائن ويتحدثون بالعبرية.
وقالت "لقد أزعجتهم، وفعلت ذلك بشيء من اللطف"، مستذكرة كيف حذرت الخاطفين من أن بعض الرهائن قد يموتون بسبب أمراضهم. "لقد أخافهم ذلك. لم يكونوا يريدون أن يموت هؤلاء الناس".
رويترز