حدّد مجلس المرور الاتحادي في دولة الإمارات، ثمانية أسباب لحوادث المرور خلال فترة الصيف، والتي تسببت في وفيات خلال ثلاث سنوات (2018-2020)، تتصدرها الانحراف المفاجئ للمركبة، التي تسهم بنسبة 27.7% من الوفيات (28 حالة)، يليها عدم ترك مسافة كافية بنسبة 18.8% (19 حالة)، وعدم التقدير لمستخدمي الطريق بنسبة 14.9% (15 حالة)، ثم انفجار الإطارات بنسبة 3%.
وذكرت دراسة لشرطة دبي أن الإهمال وعدم الانتباه حققا 11 حالة وفاة في ثلاث سنوات، والسرعة الزائدة ثلاث حالات، والوقوف وسط الطريق أربع حالات، وأسباب أخرى أربع حالات.
وأفاد مساعد القائد العام لشؤون العمليات رئيس مجلس المرور الاتحادي، اللواء محمد سيف الزفين، بأن مؤشر الوفيات بسبب الحوادث المرورية انخفض من 30 وفاة لكل 100 ألف من السكان على مستوى الدولة، قبل 15 عاماً، إلى ثلاث أو أربع وفيات حالياً، مشيراً إلى أن الإمارات من الدول التي تتباهى بها الأجيال، بعد أن كانت من بين الدول التي تعاني مؤشر وفيات الطرق.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي، أمس، للإعلان عن إطلاق حملة التوعية المرورية الموحدة الرابعة لعام 2021، تحت شعار «صيف مروري آمن»، والتي تهدف إلى نشر الوعي المروري وتنميته لدى شرائح المجتمع كافة، ورفع مستوى الالتزام بالأنظمة والقوانين المرورية لمستخدمي الطريق، والإسهام في تقليل عدد حوادث الوفيات والإصابات جراء المخالفات المرورية.
وأضاف الزفين أن فترة الصيف تسهم بنسبة تراوح بين 25% و30% من وفيات الطرق بشكل عام على مستوى الدولة، حيث إن أول عامل في ذلك هو ارتفاع درجة الحرارة، ومن ثم فإن الاعتناء بالمركبة وصيانتها يسهم في تقليل وقوع الحوادث المرورية، ومن ثم تقليل الوفيات.
ولفت الزفين إلى أن «صيف مروري آمن» تجسد استراتيجية وزارة الداخلية لجعل الطرق أكثر أماناً، ترجمة لرؤية القيادة الشرطية لبلوغ أعلى مستويات السلامة المرورية لجميع مستخدمي الطريق، ونشر الوعي المروري بأهمية الصيانة الدورية للمركبة، والتأكد من صلاحية الإطارات وسلامة المكابح، للحفاظ على أمن وسلامة مستخدمي الطّريق، لاسيما أن حرارة الصيف الشديدة تؤثر سلباً في أداء الإطارات والمركبات، الأمر الذي يتطلّب الالتزام بالصيانة ومواعيد الفحص، خصوصاً قبيل انطلاق السّائقين في رحلات طويلة.
وكشفت دراسة لشرطة دبي انخفاض عدد حوادث الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية خلال فترة الصيف في ثلاث سنوات بواقع 37 حادث وفاة في 2018، و33 حادث وفاة في 2019، مقابل 31 حادث وفاة في 2020.
وتتصدر ثلاثة شوارع أعلى نسبة لحوادث الوفيات خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وهي شارع الشيخ محمد بن زايد بنسبة 20.8%، وبعدد 21 حادث وفاة، تلاه شارع الإمارات بنسبة 12.9%، وبعدد 13 وفاة، ثم شارع الشيخ زايد بنسبة 7.9%، وبعدد ثماني وفيات في ثلاثة أعوام، كما تصدرت منطقة الراشدية عدد الوفيات في الحوادث، تلتها بردبي ثم جبل علي.
الإمارات اليوم