دولي

ما هي الأهداف التي قد تقصفها أميركا إذا استمرت هجمات الحوثيين؟

ما هي الأهداف التي قد تقصفها أميركا إذا استمرت هجمات الحوثيين؟

يرى خبراء أن الضربات الأميركية البريطانية الموجهة إلى الحوثيين في اليمن لن تسمح على الأرجح بوقف التهديدات التي يمثلونها في البحر الأحمر، بحسب تقرير لوكالة "فرانس برس".

وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا ليل الخميس-الجمعة أكثر من 150 ضربة على أكثر من ثلاثين موقعاً عسكرياً يسيطر عليه الحوثيون. وأعلنت واشنطن مساء الجمعة أنها وجهت ضربة جديدة في اليمن.

وهدف الضربات هو تدمير البنية التحتية للطائرات المسيّرة والصواريخ والرادارات التي استخدمتها ميليشيا الحوثي بشكل متكرر في الأسابيع الأخيرة لاستهداف سفن تجارية في أحد أهم ممرات الشحن الدولية.

وقال الجنرال الأميركي دوغلاس سيمز الجمعة إن الحوثيين أطلقوا بالفعل صاروخاً مضاداً للسفن "رداً" على الضربات الأميركية البريطانية، وأن الولايات المتحدة تتوقع "محاولات انتقامية" من الانقلابيين الذين تبنوا "خطاباً شديد اللهجة".

من جهته يرى جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، أن الضربات الأميركية والبريطانية "تخفف" تهديد الحوثيين للشحن التجاري، ولكن "لا تنهيها".

وأضاف أن "التحدي يكمن في إقناع الحوثيين بأن المزيد من الضربات (التي يوجهونها للسفن) ستكون ضد مصالحهم"، مشيراً إلى أنه "ليس من المؤكد حتى الآن أنهم توصلوا إلى هذا الاستنتاج".

إذا استمرت الهجمات، يمكن أن تواصل الولايات المتحدة ضرب الحوثيين وأن تستهدف أيضاً مواقع يتمركز فيها مدربون وخبراء إيرانيون، كما قال جون ألترمان.

من جهته توّقع مارك شوارتز وهو جنرال أميركي متقاعد وباحث في مركز "راند" للأبحاث أن تستمر هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، ولكن ربما على السفن التجارية أكثر من العسكرية.

وأضاف أن العملية الأميركية البريطانية أصابت حالياً بنى تحتية عسكرية لكن الضربات الجديدة يمكن أن تستهدف كبار المسؤولين العسكريين الحوثيين.

إلا أن مارك شوارتز أوضح أن الانقلابيين الحوثيين يعملون في خلايا و"يختبئون بين السكان المدنيين" مما يعقد إمكانية الوصول إلى قادتهم.

من جهته قال إليوت أبرامز الباحث في شؤون الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية، إن الضربات الأميركية البريطانية "لم تكن خطوة رمزية".

وأضاف "قد يشن الحوثيون هجمات جديدة لكن بوتيرة وكثافة أقل"، مضيفاً أن "إيران ستطلب منهم الهدوء".

يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن حذّر من أنه "سيرد" إذا واصل الحوثيون "سلوكهم غير المقبول" بينما قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الانقلابيين سيواجهون "عواقب جديدة" إذا لم يوقفوا "هجماتهم غير القانونية".

يقرأون الآن