دراسة تكشف آثار الإجهاد المزمن حول الإصابة بالسمنة
وخلال هذه الدراسة، قام الباحثون بقص الشعر الموجود بالقرب من فروة الرأس قدر الإمكان، مما يسمح بفحص ما يعادل شهرين من مستويات الكورتيزول، كما وقاموا بقياس الوزن ومؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر لدى المشاركين.
وبحسب الباحثين، فقد وجدوا أن أولئك الذين لديهم مستويات عالية من هرمون الكورتيزول في شعرهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر وزنا، وأن يكون محيط الخصر لديهم أكبر ولديهم مؤشر كتلة الجسم أكبر أيضا.
وتقول سارة جاكسون، الباحثة الرئيسية في الدراسة: "إن هذه النتائج تقدم دليلا ثابتا وقويا على أن التوتر والإجهاد المزمن مرتبط بمستويات أعلى من السمنة ففي الحقيقة إن زيادة الوزن لا تجعلك تبدو أقل جاذبية فحسب، حيث أن تراكم الدهون الزائدة حول البطن يعتبر عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والسكري والوفاة المبكرة أيضا".
علاقة الإجهاد المزمن بالإصابة بالسمنة
بالإضافة إلى ذلك، لاحظ البعض أن هذه الدراسة محدودة من ناحيتين، حيث أن جميع المشاركين فيها كانوا من القوقاز، ناهيك عن أنهم أكثر تقدما في العمر، أنه يمكن لعينة أكثر تمثيلا وشمولية أن تظهر نتائج مختلفة.
ومع ذلك، تمهد هذه الدراسة الطريق لطريقة موضوعية جديدة لإيجاد تأثيرا الإجهاد والتوتر المرتفعة على الجسم، كما وتظهر أن مستويات الكورتيزول العالية يجب أن تكون محور تركيز العلماء الذين يتطلعون إلى علاج السمنة.
