البرازيل ترى نيمار "مرشح لقب الكوبا أمريكا"... وميسي ذاهب "لتحقيق المجد"

يشتد حماس المباراة لعدة أسباب منها وجود النجمين البرازيلي والأرجنتيني نيمار جونيور وليونيل ميسي على التوالي، هذا من جهة، ومن جهة أخرى الترقب الكبير لما يسمى "لعنة النهائيات" بالنسبة لـ ميسي الذي لم يفز بعد في أي لقب دولي مع منتخب بلاده بالرغم من خوض 5 نهائيات، لذلك يرغب "البرغوث"، كما يحلو لعشاقه مناداته، بشدة في اعتلاء منصة التتويج ويدرك أن هذه الفرصة قد لن تتكرر مرة ثانية.

وكان المنتخب الأرجنتيني نجح في انتزاع بطاقة التأهل لنهائي بطولة "كوبا أمريكا"، بعد مباراة حبست الأنفاس واتسمت بندية كبيرة فوق المستطيل الأخضر، عقب الفوز على كولومبيا بركلات الترجيح، فجر الأربعاء الماضي.

وستلتقي الأرجنتين مع البرازيل "المنافس الأبدي" في موعد نهائي ناري منتظر سيتابعها الملايين حول العالم، فجر الأحد المقبل، على ملعب استاد "ماراكانا".

نيمار يستحق اللقب

وصرح ماركينوس، قائد المنتخب البرازيلي في مؤتمر صحفي قائلا: "مباراة النهائي أمام الأرجنتين ستكون نزال ملاكمة، ستتاح لكل فريق فيها فرص للهجوم والمرور بأوقات جيدة، من سيخطأ أقل سيفوز، ستكون مباراة ستحسمها التفاصيل ولذلك علينا الاستعداد للأوقات الجيدة والصعبة".

وأضاف: "الأرجنتين تلعب بشكل جيد وهم في حالة تركيز. ويعتبر ميسي من نقاط القوة في الأرجنتين ومهمتنا هو جعل اللعب صعبا عليه. ولكن لا يمكننا التفكير فقط في ميسي، فهناك غيره".

وتابع: "من هو أفضل سيرفع كأس البطولة وأتمنى أن تكون البرازيل. ومثلما لدى الأرجنتين ميسي، نحن لدينا نيمار وهو يستحق أيضا الفوز ببطولة، لأنه غاب عن كوبا أمريكا السابقة، وهو لديه رغبة كبيرة في الفوز بهذه".

وفازت البرازيل على بيرو بهدف نظيف في نصف نهائي "كوبا أمريكا 2021" على ملعب ريو دي جانيرو، مساء الاثنين، سجله لوكاس باكيتا في الدقيقة 35، لتضمن الظهور في نهائي المسابقة القارية.

ويملك المنتخب البرازيلي فرصة ذهبية للتتويج بلقب البطولة على اعتبار أنها تقام على أراضيه وبين جماهيره.

وكان من المفترض أن تستضيف الأرجنتين وكولومبيا البطولة، لكن بعد احتجاجات في كولومبيا وارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في الأرجنتين، انسحب البلدان قبل بداية المسابقة بأسابيع.

ميسي لن يرحم

ويعد هذا النهائي الخامس للنجم ليونيل ميسي مع منتخب الأرجنتين (نهائي كأس العالم 2014 والرابع في بطولة كوبا أمريكا).

وعبر أفضل لاعب في العالم 6 مرات عن سعادته الكبيرة بالتأهل للنهائي، وقال على حسابه الخاص في "إنستغرام": "فخور وسعيد بالانتماء لهذه المجموعة.. تم تحقيق هدف آخر (الوصول للنهائي)، أحمد الله على استمراري لأحيا هذه اللحظات.. دعونا نذهب لنحقق المجد".

ويدرك ميسي أن الفرصة قد لا تتكرر مرة ثانية، لا سيما مع تقدمه في العمر، ووصول مسيرته الكروية إلى فصلها الأخير، إذ يتوقع أن تكون بطولة كوبا أمريكا هذه هي الأخيرة لميسي مع الأرجنتين.

ويعتبر ميسي الذي أكمل 34 عامًا، قد سيطر فيما يزيد على 15 عامًا منها على قمة الكرة العالمية، كأفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني للأرجنتين برصيد 76 هدفًا.

وتنتظر جماهير الأرجنتين بفارغ الصبر تتويج منتخبها بهذا اللقب الغائب عنها منذ سنة 1993 حين توجت بها على حساب المكسيك بهدفين مقابل واحد.

وأصبح ميسي اللآعب الأكثر تمثيلًا بعدد مرات الظهور بقميص منتخب بلاده عبر التاريخ، برصيد 150 مباراة، متخطيًا بفارق 3 مباريات عن زميله السابق في برشلونة خافيير ماسكيرانو.

ويدرك ميسي أن كل الضغوطات ستكون ملقاة على عاتقه للظفر باللقب، لأنه نجم المنتخب الأول ومن دون منازع.

وكان المنتخب الأرجنتيني قد نجح في انتزاع بطاقة التأهل لنهائي بطولة كوبا أمريكا، بعد مباراة حبست الأنفاس واتسمت بندية كبيرة فوق المستطيل الأخضر، عقب الفوز على كولومبيا بركلات الترجيح فجر الأربعاء الماضي.