كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن ألغاماً أعيد زرعها في محيط المحطة الأكبر في أوروبا، والتي باتت في أيدي موسكو منذ آذار/مارس 2022.
وقالت الوكالة الدولية ومقرها فيينا في بيان، "أعيد زرع ألغام على طول محيط محطة زابوريجيا".
كما أضافت أن الألغام أزيلت في تشرين الثاني/نوفمبر قبل أن يُعاد زرعها، وهو ما يتعارض مع متطلبات السلامة التي وضعتها الوكالة.
وأشارت إلى أن الألغام باتت موجودة في منطقة محظورة على الموظفين الذين يُسيّرون عمل المحطة، بين السياج الداخلي والخارجي للمنشأة.
واشتكت الوكالة من أنها لا تزال غير قادرة على الوصول إلى أجزاء عدة من المحطة، في حين أن موسكو أرجعت الأمر في وقت سابق هذا الشهر إلى أسباب أمنيّة.
ومنذ بداية حزيران/ يونيو الماضي، حاولت القوات الأوكرانية التقدم في اتجاهات زابورويجيا وجنوب دونيتسك وأرتيوموفسك، ودفعت بوحدات قتالية دربها حلف شمال الأطلسي "الناتو" ومسلحة بمعدات عسكرية غربية.
توترات مستمرة
يشار إلى أن المحطة الأكبر والأهم في أوروبا كانت تعرضت مرارا لانقطاع في التيار الكهربائي بسبب المعارك.
فيما يتّهم الجيش الروسي بانتظام أوكرانيا بتهديدها.
وتتكرر التوترات بين موسكو وكييف في شأن هذه القضية، وتؤدي الوكالة الذرية دور الوسيط.
وتقع محطة زابوريجيا بجانب خزان مياه ضخم انخفض منسوب مياهه منذ تدمير سد على نهر دنيبر في وقت سابق العام الماضي، ما تسبب في غمر مياه الفيضان لمناطق شاسعة بجنوب أوكرانيا وقتل أكثر من 100 شخص.