كشف تقرير أعدته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، ونشرته اليوم السبت، أن القيادة الاسرائيلية تمر في "مأزق استراتيجي"، ونقلت عن قادة "إسرائيليين" قولهم إن الهدفين الرئيسيين للحكومة "غير متوافقين"، في إشارة إلى هدف تحرير "الرهائن" وهدف استئصال حركة "حماس".
وقالت الصحيفة في تقرير إنه "بعد أكثر من 100 يوم من الحرب (العدوان على غزة) كان التقدم المحدود الذي أحرزته إسرائيل في تفكيك حماس سببا في إثارة الشكوك داخل القيادة العسكرية العليا للجيش".
وأوضحت الصحيفة، أنها أجرت مقابلات مع أربعة من كبار القادة العسكريين الإسرائيليين، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، مشيرين إلى أن "هناك أيضا صراعاً بين المدة التي ستحتاجها إسرائيل للقضاء على حماس بشكل تام، والضغط الذي يمارسه حلفاء إسرائيل لإنهاء الحرب بسرعة وسط تصاعد الوفيات بين المدنيين".
وتوقع الجنرالات كذلك أن "المعركة الطويلة التي تهدف إلى تفكيك حماس بالكامل ستكلف على الأرجح حياة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر".
وأكد الجنرالات الذين تحدثت معهم الصحيفة الأميركية على أن "حملتهم على قطاع غزة تعرقلت بسبب البنية التحتية لحماس التي كانت أكثر تطورا مما قيّمه ضباط المخابرات الإسرائيلية في السابق".
وأضافت الصحيفة تقول "وبمجرد دخوله، يفقد الجندي الإسرائيلي المدرب تدريباً عالياً معظم الميزات العسكرية التي يتمتع بها فوق الأرض... الأنفاق ضيقة... وهذا يعني أن أي قتال يتحول إلى قتال مباشر من مسافة صفر".
