أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، خلال مؤتمر صحافي عقده في بيروت، بأن "ملامح الفشل واضحة في الاشتباك بين شركاء عملية الإبادة الجماعية في إسرائيل الى حدّ التضارب بالأيدي، وصولاً الى التهديد باستدعاء قوات تحت إمرتهم للمشاركة في هذا الاشتباك".
وقال: "عملية طوفان الأقصى كانت خطوة ضرورية واستجابة طبيعية لمواجهة ما يحاك من مؤامرات لتصفية قضيتنا. وكم يؤلمنا أن سكان قطاع غزة اضطروا لطحن علف الحيوانات مع انعدام الدقيق والأغذية، في حين ما زالوا صامدين في أرضهم على الرغم من كل الموت والدمار".
ودعا حمدان الصحة العالمية الى اعلان غزة منطقة مجاعة.
وتابع: "لليوم الثامن بعد المئة، يواصل الاحتلال النازي عدوانه الهمجي وحرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة، ارتكب خلالها أبشع الجرائم البشعة والمجازر المروّعة بحق المدنيين العزّل، أغلبهم من الأطفال والنساء، عبر القصف العشوائي المتواصل، والتدمير المُمنهج لكل مقوّمات الحياة الإنسانية، في كل مناطق قطاع غزّة. لم يعد هناك مناطق آمنة في قطاع غزَّة، كما يدّعي الاحتلال والإدارة الأمريكية، ولم يعد خافياً طبيعة المرحلة الثالثة التي يسوّق لها هذا العدو النازي بالشراكة والدعم الأمريكي والغربي، ففي كل هذه المراحل المعلنة ما هي إلا استمرارٌ وتصعيدٌ لحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والانتقام الهمجي من أهلنا في قطاع غزَّة".
وأضاف: "بعد 108 أيام من هذه الحرب الصهيوأميركية ضد قطاع غزَّة، يتعزَّز مشهد فشل العدو في تحقيق أيّ من أهدافه العدوانية؛ فلا هو قادرٌ على كسر إرادة شعبنا العظيم الصابر المرابط المضحّي، ولا هو قادرٌ على هزيمة المقاومة، فلا شعبنا رحل عن أرضه، ولا المقاومة رفعت الراية البيضاء، ولا أسراه عادوا إليه أحياء، سوى من أطلقتهم المقاومة بشروطها".
وأعلن أن حماس وضعت وثيقة ضمنتها كل الموجبات للدخول في معركة "طوفان الاقصى"، وعلى كل من يريد متابعتها أن يقرأها من خلال مواقع الحركة.
وأبدى أسفه الى أن "أكثر من نصف مليون من شعبنا في شمال قطاع غزة يواجهون خطر الموت جوعا".
ودعا حمدان منظمة التعاون الاسلامي الى التدخل لفتح المعابر فورا.