بسبب الصقيع الشديد الذي ضرب جنوب الولايات المتحدة مطلع هذا الأسبوع، وجدت مجموعة من التماسيح في متنزه للحياة البرية في ولاية نورث كارولاينا نفسها مضطرة للتعايش مع وضع صعب وغير معتاد، حيث غطت أجسادها طبقة من الجليد ولا تستطيع سوى التنفس من خلال أنوفها التي تبرز فوق الجليد.
ويوفر متنزه (سوامب بارك) في أوشن إيسل بيتش للزوار فرصة الاقتراب من التماسيح ومشاهدتها. وفي الأيام القليلة الماضية، شكلت الحيوانات، التي يطلق عليها فريق العمل في المتنزه عبر وسائل التواصل الاجتماعي وصف "التماسيح المتجمدة"، منظرا رائعا للغاية.
وعلقت التماسيح أنوفها فوق سطح المستنقعات المتجمدة وتوقفت عن الحركة لتدخل في حالة مشابهة لحالة السبات الشتوي لبعض الحيوانات الأخرى مثل الدببة وبعض الثدييات الأخرى للبقاء على قيد الحياة في الطقس البارد.
وقال أحد موظفي المتنزه في مقطع فيديو نُشر على صفحة المتنزه على فيسبوك "لدينا تماسيح في الجليد.. مرحبا بكم في عام 2024."
وهذا النوع من التماسيح لا يستطيع تحمل الشتاء الأشد برودة في المناطق الواقعة إلى الشمال من ولاية نورث كارولاينا. فالتماسيح من ذوات الدم البارد، مثلها مثل جميع الزواحف، مما يعني أجسامها غير قادرة على توليد الحرارة الخاصة بها وتعتمد بدلا من ذلك على البيئة الخارجية للحصول على الدفء.
رويترز