دولي

فورين بوليسي: واشنطن لم تعد مهتمة بالبقاء في سوريا

فورين بوليسي: واشنطن لم تعد مهتمة بالبقاء في سوريا

ذكرت مجلة "فورين بوليسي" عن مصادر في البيت الأبيض ووزارتي الدفاع والخارجية، اليوم الأربعاء، أن واشنطن لم تعد مهتمة بالبقاء في سوريا.

وأفاد موقع معهد "كوينزي" الأميركي، في تقرير سابق، بأن السيناتور الجمهوري راند بول يسعى إلى فرض التصويت على مشروع قرار قدمه، والذي يهدف إلى سحب قوات بلاده المتمركزة في سوريا.

ونقل المعهد الأميركي، في تقرير عن مكتب السيناتور الجمهوري عن ولاية كنتاكي، انه يسعى إلى سحب الجنود الـ900 المتواجدين في سوريا.

وبحسب بيان صادر عن راند بول، فإن "الشعب الأميركي سئم من الحروب التي لا نهاية لها في الشرق الاوسط، وبرغم ذلك، هناك 900 جندي أميركي ما يزالون في سوريا من دون ان تكون هناك مصالح اميركية حيوية على المحك، ولا وجود لتعريف للنصر، ولا وجود لاستراتيجية خروج، ولا وجود لتصريح من الكونغرس بالتواجد هناك".

ونقل التقرير عن بول قوله انه "في حال كنا سننشر شبابنا وشاباتنا الذين يرتدون الزي العسكري في سوريا للقتال وربما التضحية بحياتهم من أجل قضية مفترضة، الا ينبغي لنا كممثلين منتخبين لهم على الاقل أن نناقش مزايا ارسالهم الى هناك، الا يتحتم علينا ان نقوم بذلك، الا يجب علينا القيام بواجبنا الدستوري ومناقشة ما اذا كانت المهمة التي نرسلهم من اجلها، قابلة للتحقيق؟".

وبعدما لفت التقرير الأميركي، إلى استهداف القوات المتمركزة في المنطقة خلال السنوات الماضية، قال إن هذه الهجمات تصاعدت مع بدء الحرب الإسرائيلية مع حركة حماس، حيث تعرضت القوة الأمريكية في سوريا إلى ما لا يقل عن 34 هجوما في سوريا، فيما سمحت إدارة الرئيس جو بايدن بشن غارات محدودة ضد مواقع فصائل مدعومة من ايران، في كل من العراق وسوريا.

ويستند مشروع القرار الذي تقدم به السيناتور بول، في 15 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، الى "قرار سلطات الحرب"، ويتضمن النص دعوة لادارة بايدن لاخراج الجيش الاميركي من الاعمال العدائية من دون اعلان الحرب من جانب الكونغرس.

وأوضح التقرير، أن هذا القرار، في حال تمت الموافقة عليه، فإنه يحتم سحب الجنود في غضون 30 يوماً من صدوره، ما لم يطلب الرئيس ويحصل على تفويض بالحرب من الكونغرس.

وبحسب السيناتور الأميركي، وغيره ممن ينتقدون الدور العسكري الاميركي في سوريا، فإن تمركز الجنود هناك ليس مشمولا ب"التفويض المحدد للجوء الى القوة العسكرية" الصادر عامي 2001 و2002، وبرغم ذلك فان الجيش الاميركي انخرط في حرب مع عدد من اللاعبين الحكوميين وغير الحكوميين هناك منذ ان نشر الرئيس الاسبق باراك أوباما قواته خلال الحرب الاهلية السورية في العام 2015.

ورأى التقرير، أن القوات الاميركية ما تزال معرضة للخطر هناك من دون وجود مهمة واضحة وبالقرب من حرب ليس بعيدة تجري في غزة.

وأوصى التقرير، باعتماد الانهاء التدريجي لوجود الاميركيين في تلك المنطقة، كما أشار إلى أن "التبرير الذي كثيرا ما يستخدم بان الجنود الاميركيين موجودون بهدف ردع واحباط تنظيم داعش، لم يعد مقبولا حيث ان التنظيم لحقت به الهزيمة منذ فترة طويلة ولهذا يتحتم انهاء عملية "العزم الصلب" عندما تتاح الفرصة لذلك".

يقرأون الآن