العراق

الحكومة العراقية تنتقد الهجمات الأميركية: انتهاك للسيادة أم حماية للقوات؟

الحكومة العراقية تنتقد الهجمات الأميركية: انتهاك للسيادة أم حماية للقوات؟

أكد متحدث باسم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، أن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة خلال الليل على جماعات عراقية تشكل جزءا من قوات الأمن الرسمية هي "إصرار واضح على الإضرار بالأمن والاستقرار في العراق".

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة شنت هجمات على ثلاث منشآت مرتبطة بفصائل مدعومة من إيران منها كتائب حزب الله بعد هجوم في مطلع الأسبوع على قاعدة جوية عراقية أدى إلى إصابة جنود أميركيين.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان "هذه الضربات الدقيقة رد مباشر على سلسلة من الهجمات التصعيدية على جنود الولايات المتحدة وقوات التحالف في العراق وسوريا من قبل الميليشيات التي ترعاها إيران".

وقال المتحدث في تصريحات حملت بعض أقسى الانتقادات حتى الآن من رئاسة الوزراء العراقية للولايات المتحدة "إن هذا الفعل المرفوض، يقوّض سنوات من التعاون ويتجاوز على سيادة العراق بشكل سافر، ويؤدي إلى تصعيد غير مسؤول".

وتعرضت القوات الأميركية في العراق وسوريا للهجوم نحو 150 مرة من جماعات مدعومة من إيران منذ بدء الحرب في قطاع غزة مما شكل ضغطا على الرئيس الأميركي جو بايدن ليرد عسكريا رغم الحساسيات السياسية في بغداد.

وردت الولايات المتحدة بتنفيذ عدة ضربات من بينها واحدة قتلت قياديا بارزا بإحدى الجماعات المسلحة في بغداد وهو ما دفع العراق للمطالبة بتسريع وتيرة خروج قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من أراضيه لكن عبر التفاوض.

ومن بين الجماعات التي تدعمها إيران وشنت هجمات على القوات الأميركية ما هو جزء من الحشد الشعبي الذي بات رسميا من قوات الأمن التابعة للدولة بعد أن تشكل في 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.

وعلى الرغم من أن الحشد الشعبي يخضع رسميا لقيادة رئاسة الوزراء، فإن العديد من الجماعات المنضوية تحت لوائه تتخذ القرارات خارج هيكل القيادة الرسمي وتعهدت بمواصلة الهجمات على القوات الأمريكية لحين وقف الحرب في قطاع غزة.

وقال جعفر الحسيني المتحدث العسكري باسم جماعة كتائب حزب الله العراقية على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "مستمرون بدك معاقل الأعداء، نصرة لأهلنا في غزة، حتى تتوقف آلة القتل المدعومة أميركيا، ورفع كامل الحصار. وهذا وعد الأحرار".

وقالت قوات الحشد الشعبي إن أحد أفرادها قتل وأصيب اثنان في الضربات التي نُفذت خلال الليل واستهدفت جرف الصخر على بعد نحو 50 كيلومترا إلى الجنوب من بغداد وبلدة القائم على الحدود السورية.

ولدى الولايات المتحدة 900 جندي في سوريا إضافة إلى 2500 في العراق يقدمون المشورة والتدريب والمساعدة للقوات المحلية لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية للظهور بعد أن تمكن في 2014 من الاستيلاء على مساحات شاسعة من البلدين قبل أن يهزم بعد سنوات.

رويترز

يقرأون الآن