أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن الحرب الاسرائيلية كشفت عجز المجتمع الدولي عن وقفها وفضحت ازداوجية المعايير.
وقال: "الوضع الإنساني الكارثي يتفاقم بسبب استمرار القصف العشوائي والمجازر الجماعية وحالات القتل الميداني، فهناك حاجة ماسة للدواء والغذاء لجميع سكان قطاع غزة" ، محذرا من خطورة ارتكاب اسرائيل مجزرة جديدة في مشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي.
وفي رد الحركة على اتفاق الاطار في باريس، قال: "قدمنا ملاحظاتنا على المقترح بما يضمن وقف إطلاق النار ورفع الحصار وانجاز عملية تبادل الاسرى وإدخال المساعدات وتعاملنا بإيجابية لأجل إعادة الاعمار".
وأعلن أن وفدا من قيادة الحركة برئاسة خليل الحية سيتجه الى القاهرة لمتابعة ملف المقترح في اطار رعاية مصرية وقطرية.
أضاف: "وقف العدوان على قطاع غزة والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني عنوان الاستقرار الوحيد في المنطقة
وانتقد ادعاء المتحدث العسكري باسم الجيش الاسرائيلي العثور على وثائق تبين العلاقة بين ايران وحماس، قال: "ما نشره المتحدث باسم جيش الاحتلال حول علاقة المقاومة مع إيران مسرحية هزلية، فأكاذيب الاحتلال ومحاولات تسويقها لا تنطلي على أحد وفندتها تحقيقات الصحافة العالمية المستقلة".
وجدد حمدان عدم الانجرار وراء الدعاية الاسرائيلية السوداء والتحلي بالموضوعية والمصداقية في التعاطي مع الاخبار: "ندعو شعبنا إلى عدم الاستجابة لكل أشكال الكذب والتضليل التي يمارسها الاحتلال الصهيوني وعدم التأثر بما قد ينشره من دعايات تهدف للتأثير على معنوياته، وإننا نؤكد أن المصدر الوحيد للمعلومة سيظل المقاومة التي صدقت شعبها على مدى أكثر من 120 يوماً من المواجهة مع الاحتلال".
وتابع: "ندعو مجاهدينا من كل فصائل المقاومة من كتائب القسام وسرايا القدس وكل القوى المقاومة إلى الاستمرار في المواجهة والتزام الحيطة والحذر ؛ والحذر بشكل خاص من غدر هذا الاحتلال في ربع الساعة الأخيرة من هذه المواجهة لا سيما ونحن نسعى لإنهاء هذا العدوان بالصورة التي تليق بتضحيات الشعب والمقاومة".
وحذر حمدان من "التساوق مع مخططات الاحتلال في استهداف وكالة الاونروا، ونعد ذلك مؤامرة تهدف الى تصفية حق العودة، ومعاقبة شعبنا وتشديد الخناق عليه".
وختم: "مواصلة قصف اليمن ولبنان والعراق وسوريا يعد اعتداء سافرا على سيادة الدول الشقيقية وتهديدا مباشرا للأمن في المنطقة، ونجدّد تأكيدنا أنَّ عنوان الهدوء والاستقرار في المنطقة، هو وقف العدوان الصهيوني على شعبنا بشكل مباشر وفوري، وإنهاء الاحتلال الفاشي عن أرضنا ومقدساتنا".