أكد وزير الشؤون الاجتماعية السابق النقيب رشيد درباس أن الرئيس سعد الحريري "سيعود بطبيعة الحال في 14 شباط الحالي للمشاركة في الذكرى السنوية لاستشهاد والده، ولكنه لن يقوم بهذا الواجب ويغادر بعدها كما حصل العام الماضي".
وأكد درباس ان الحريري "قام في السابق بأكثر من محاولة وأطلق مبادرات سياسية وإقتصادية، لكن لم يكتب لأي منها النجاح، فقرّر عندها ترك المجال لغيره لكي يجرّب، ولذلك قرّر تعليق العمل السياسي وذهب إلى الخارج".
وأضاف: "من أتى وجرّب لم ينجح في إتمام هذه المهمة، علماً أنه، وفي حال كانت هناك من تسوية يجري إعدادها، فإن الحريري هو المؤهل لإتمام أي تسوية مقبلة، وإن كان هناك من تجاذبات قد تطرأ عليها، فهو أفضل من بإمكانه إتمام التلاقي والحوار".
وشدّد على أن "تيار المستقبل لا يزال موجوداً في الحياة النقابية، وقد ظهر ذلك في انتخابات نقابة المحامين وغيرها من الإستحقاقات النقابية، حيث تدخّل الرئيس الحريري في هذه الإستحقاقات بشكل مباشر، ولا سيما في انتخابات المحامين".
أمّا بالنسبة للملف الرئاسي، رأى النقيب درباس أن "الهدف من زيارة السفراء الخمسة لا يعدو كونه محاولة لملء الفراغ من خلال حركة باتجاه القوى السياسية، والسبب أن ما من نضوج في المواقف يؤشر إلى إمكان حصول تسوية، وذلك بدلالة ما يصدر عن الثنائي الشيعي من مواقف ثابتة حول خيارهما الرئاسي، فيما الآخرون أبدوا نية وهم جاهزون للتغيير، وبالتالي، فإن الثنائي ثابت على خياره، فهو يسعى إلى الضغط على الفريق الآخر من أجل اتباع السيناريو ذاته الذي سبق انتخاب الرئيس السابق ميشال عون".
وعن التسوية الرئاسية، قال: "لا بدّ أن تحصل تسوية ما، إلاّ أنها لا زالت بعيدة بعض الشيء، لأنها تنتظر تطورات الحرب في غزة والمواجهات على الجبهة الجنوبية".
وعن المخاوف من "حرب إسرائيلية" على لبنان، أكد درباس أن "سيناريو حرب 2006 لن يتكرّر لأن "إسرائيل" تمتلك العديد من الوسائل التي تستطيع فيها أذية لبنان عن بُعد، من خلال القصف بالطيران الحربي واعتماد أسلوب الاغتيالات، وهي أخطر وأسوأ من الحرب المباشرة، فقد اغتالت 170 مقاوماً من دون أن يتسنى لهم أن يسحبوا سلاحهم ويواجهوا هذا العدو الغاشم".