تكنولوجيا

"ناسا" تستعين بخبرات "بيزوس" وجنرال إليكتريك ولوكهيد لإطلاق رحلات إلى المريخ

الصورة مرخصة على أنسبلاش بواسطة NASA

فقدت الطاقة النووية شعبيتها في معظم أنحاء العالم، لكن السماء هي الحد الأقصى عندما يتعلق الأمر بالفضاء الخارجي.

تعتمد حكومة الولايات المتحدة على خبرة مشروع "بلو أوريغن" الفضائي التابع لجيف بيزوس، وشركة "جنرال إليكتريك هيتاشي" للطاقة النووية، وشركات أخرى لتطوير مركبات فضائية تعمل بالطاقة النووية يمكنها السفر بشكل أسرع وأبعد إلى المريخ وما بعده.

منحت وكالة "ناسا" ووزارة الطاقة ثلاثة عقود بقيمة 5 ملايين دولار لإنتاج مفاهيم تصميم مفاعل يمكن استخدامه لنقل الأشخاص والبضائع إلى المريخ، أو إيصال البعثات العلمية إلى الامتدادات الخارجية للنظام الشمسي، حسبما ذكرت وكالة الفضاء في بيان.

ومن بين الشركات المشاركة في هذا المشروع، مقاولو الدفاع "لوكهيد مارتن" و"أيروجيت روكيتدين"، وكذلك شركة "جنرال أتومكيس" التي تصنع الطائرات دون طيار، وشركة "بي دبليو إكس تكنولوجيز"، التي تصنع المكونات والوقود النوويين.

وقال جيم رويتر، المدير المساعد لمديرية مهام تكنولوجيا الفضاء التابعة لناسا، في البيان: "تعد عقود التصميم هذه خطوة مهمة نحو مفاعلات ملموسة يمكن أن تدفع يوماً ما ببعثات جديدة واكتشافات مثيرة".

تعدُّ أنظمة الدفع النووي أكثر كفاءة من الصواريخ القياسية القائمة على المواد الكيميائية، ما يعني أنها تبشر بالسفر بشكل أسرع للقيام بمهام أكثر طموحاً، وأكبر عمقاً في الفضاء، وفقاً للإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء. وتنتج الطاقة النووية الآن حوالي 10% من كهرباء العالم، بانخفاض عن الذروة التي بلغت 18% في منتصف التسعينيات.

مخاطر محتملة

قد يستغرق تطوير تكنولوجيا السفر إلى الفضاء عدة سنوات، وقد يواجه الأمر عقبات كبيرة.

وفي الوقت الذي تم فيه استخدام محطات الطاقة النووية لعقود في الغواصات وحاملات الطائرات، فإن وضع إحداها على صاروخ متفجر يشكل مخاطر كبيرة.

تأتي جهود الفضاء النووي وسط عودة النشاط خارج الكوكب، حيث تستكشف الحكومة الأمريكية المريخ وتخطط لأول مهمة مأهولة إلى القمر منذ عقود. وفي الوقت نفسه، تتسابق الشركات المدعومة من المليارديرات المشاهير لتسويق سياحة الفضاء. أكملت شركة "فيرجن غالاكتيك" يوم الأحد الماضي رحلة فضاء تجريبية داخل المدار، وهي تحمل مؤسسها، ريتشارد برانسون على متنها، بينما يخطط بيزوس مؤسس شركة "أمازون"، للسفر إلى الفضاء الأسبوع المقبل على متن صاروخ من صنع "بلو أوريغن" (Blue Origin).

صنعت شركة "جنرال إلكتريك" العديد من المفاعلات التي تعود إلى حقبة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، والتي تستمد الطاقة من الماء المغلي، والتي بقيت في قلب المحفظة النووية الأمريكية. في الآونة الأخيرة، تخصصت الشركة في المفاعلات الأصغر التي لا تحتاج إلى نفس البنية التحتية، من خلال مشروعها المشترك مع شركة "هيتاشي". وتباطأ الاهتمام بتطوير الطاقة النووية الأكبر في السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع التكاليف الكبير ورد الفعل العكسي في أعقاب ذوبان مفاعل "فوكوشيما" في اليابان في عام 2011.

بلومبرغ الشرق

يقرأون الآن