اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم السبت، أنّ "التطورات في قطاع غزة تتجه نحو حل سياسي، فيما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يرى الحل في الحرب".
وقال الوزير الإيراني، وفق بيان للخارجية الإيرانية بعد لقائه حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي: "إنّه يتعيّن على الجميع محاولة إيجاد حلّ سياسي لإنهاء الهجمات الإسرائيلية، وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين في أسرع وقت ممكن".
واعتبر عبد اللهيان، أنّ لقاءه رئيس الحكومة "استمرار المحادثات مع لبنان والتشاور مع مسؤولي هذا البلد إحدى الأولويات المهمة لإيران".
وأكّد، "دعم إيران القوي لاستقرار وأمن لبنان، والبعض حاول ايجاد خلاف بين الحكومة والشعب في لبنان والمقاومة، لكنهم لم ينجحوا".
وشكر عبداللهيان، "لبنان ورئيس الوزراء على دعم فلسطين والمقاومة في فلسطين".
وأضاف أنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد على دعم المقاومة في فلسطين، كما فعلت في السابق، لكنها في الوقت نفسه حاولت خلال الأشهر الأربعة الماضية لوقف هجمات الكيان الإسرائيلي ضد غزة ومنع توسيع نطاق الحرب في المنطقة".
وتابع: "الفلسطينيين هم أصحاب فلسطين الحقيقيون وهم من يجب أن يتخذوا القرارات الخاصة بفلسطين ومستقبلها، ونحن على علم بأنّ لديهم خطط ومبادرات سياسية لمرحلة ما بعد الحرب. والتطورات في غزة اليوم تتجه نحو الحل السياسي، لكن نتنياهو لا يزال يرى الحل في الحرب لإنقاذ نفسه".
ولفت عبداللهيان الى "ضرورة أن يحاول الجميع إيجاد حل سياسي لإنهاء الهجمات الإسرائيلية وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين في أسرع وقت ممكن".
التقى وزير الخارجية الايراني "حسين امير عبداللهيان" صباح اليوم السبت، رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية "نجيب ميقاتي" في بيروت؛ حيث جرى النقاش حول المستجدات على الساحة الفلسطينية والمنطقة... https://t.co/rBZZ31F9Aa pic.twitter.com/WoFKank1uO
— ?? الخارجية الإيرانية (@IRIMFA_AR) February 10, 2024
بدوره، وصف ميقاتي "الأوضاع في المنطقة بالمتغيرة والمعقدة"، مشددًا على "أهمية قضية غزة وفلسطين، وعلى ضرورة استمرار الجهود الرامية إلى التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة".
وأضاف ميقاتي أنّنا "نتطلع إلى السلام والإستقرار في المنطقة، ويجب بذل الجهود لإنهاء الحرب على غزة، وإزالة خطر توسيع نطاق الحرب في المنطقة".
وشملت لقاءات عبداللهيان في بيروت الأمين العام لـ"حزب الله " السيد حسن نصرالله، وممثلين عن فصائل فلسطينية ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
نصرالله
وبعد لقائه نصرالله، شدّد عبداللهيان على أنّه "في كل مبادرة سياسية، يتعين اعتبار دور الشعب الفلسطيني وإجماع القيادات والمجموعات الفلسطينية، الركيزة الأساسية".
وبحث عبد اللهيان مع وفد فلسطيني ضمّ الأمين العام لـ"حركة الجهاد الإسلامي" زياد نخالة والقيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، آخر التطورات السياسية والميدانية في فلسطين والحرب في غزة، وفق بيان عن الخارجية الإيرانية.
واعتبر أنّ "للأمة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية فقط الحقّ الحصري في تقرير مصيرهم"، بينما يجب على "اللاعبين الإقليميين والدوليين الآخرين الامتناع عن فرض مخططاتهم".
نبيه بري
ومن ثم انتقل عبداللهيان الى عين التينة، للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث جرى عرض "لتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة على ضوء استمرار اسرائيل في عدوانها على قطاع غزة والقرى الحدودية اللبنانية في الجنوب مع فلسطين المحتلة".
وبعد اللقاء اكتفى عبد اللهيان بالقول: "اللقاء كان جيدًا".
بوحبيب
وتوّجه عبد اللهيان إلى الخارجية، حيث التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني، قال وزير الخارجية الإيراني: "إنّ دولتي إيران ولبنان لم تسعيا إلى توسيع نطاق الأعمال القتالية في المنطقة، وذلك بعد أربعة أشهر من هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل، الذي أدّى إلى سلسلة من التصعيد في أنحاء الشرق الأوسط".
وأضاف أنّ "إيران ولبنان تؤكدان أنّ الحرب ليست الحل، وأننا لم نسع قط إلى توسيعها".
دیدار امیرعبداللهیان با همتای لبنانی در بیروت
— خبرگزاری تسنیم ?? (@Tasnimnews_Fa) February 10, 2024
وزیر امور خارجه ایران که در بیروت حضور دارد بعدازظهر امروز با عبدالله بوحبیب همتای لبنانی دیدار و گفتوگو کرد pic.twitter.com/E1YDLw02MH
بدوره، قال بوحبيب: "تشرفت اليوم بإستقبال معالي َوزير خارجية الجمهورية الاسلاميه الإيرانية الدكتور حسين أمير عبد الأمير اللهيان، في إطار حرصه على التشاور الدوري معنا في الشؤون الإقليمية والتطورات الدولية، وما يرتبط بالعلاقات بين البلدين" .
وتابع: "وضعت معاليه في أجواء التصور اللبناني لإيجاد حل مستدام يعيد الهدوء والاستقرار الى الجنوب، وذلك من خلال سلة متكاملة تضمن التطبيق الشامل لقرار مجلس الامن ١٧٠١، وتوقف الخروقات الاسرائيلية، وتؤمن إنسحاب اسرائيل من كافة الاراضي اللبنانية، التي لا تزال تحتلها بما فيها مزارع شبعا. يترافق ذلك مع تعزيز عديد وقدرات القوات المسلحة اللبنانية لتمكينها من أداء مسؤولياتها، وفقًا للقرار ١٧٠١. فلبنان لم ولا يريد الحرب ولا يسعى اليها. نريد الاستقرار والهدوء، وإعادة الحقوق الى أصحابها. وكان هناك تطابق في وجهات النظر حيال المخاطر الناجمة عن إستمرار الحرب على غزة، والجرائم المتواصلة بحق الفلسطينيين، مما يقوض فرص السلام العادل والشامل في المنطقة. وأكّدنا أيضًا ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في ردع إسرائيل ووقف الحرب وإيصال المساعدات الانسانية".
أضاف: "كذلك، جرى التباحث في عدد من المواضيع حيث سمعت من معالي الوزير حرص إيران على استقرار لبنان".