تحت عنوان "احتجاجات الأهواز.. دعم واسع من ناشطين وصحافيين وفنانين"، نشر موقع العربية خبرًا أشار فيه إلى أنه بينما تستمر الاحتجاجات بسبب شح المياه في الأهواز، جنوب غربي إيران، لليوم الثامن على التوالي، والتي أسفرت خلال الأسبوع الماضي عن مقتل 5 أشخاص على الأقل، أعلنت شريحة واسعة من اللجان والنقابات في إيران عن دعمها لهذه الاحتجاجات.
وأصدرت رابطة الكتاب الإيرانيين، أمس الأربعاء، بياناً أعلنت فيه عن دعمها للاحتجاجات، مطالبة بوقف إطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين من قبل قوات الأمن، وعدم تشويه صورة الاحتجاجات.
"لا لتشويه صورة الاحتجاجات"
كما انتقدت في بيان التعتيم الموجود على الصحافة الإيرانية، داعية جميع الكتاب والصحافيين المستقلين والنشطاء الاجتماعيين ومحبي الحرية إلى عدم الرضوخ، وفق ما نقل موقع "إيران إنترناشيونال".
إلى ذلك، تضامن المعلمون والطلاب الجامعيون والمتقاعدون والنقابات العمالية مع احتجاجات الأهواز.
وأصدر المجلس التنسيقي لنقابة المعلمين في إيران بياناً أعلن فيه عن دعمه للاحتجاجات، مشيراً إلى أن "السلطات تحاول دائماً أن تنسب تلك الاحتجاجات إلى الأجانب".
كذلك، أضاف المجلس أن "المطالب بدعم احتجاجات الشعب المظلوم في الأهواز ارتفعت في جميع أنحاء البلاد، ما يعكس أن المطالبة بالحقوق والاحتجاج من أجل تلبيتها شأن لا يمكن محوه ولا يمكن إخماده أيضا بالقمع".
كما طالب المجلس التنسيقي لنقابة المعلمين في إيران بإنهاء "هذا العنف السافر"، ودعا المسؤولين الإيرانيين إلى "وقف هذه الجرائم بشكل نهائي".
النقابات تتضامن
في موازاة ذلك، أصدرت نقابة عمال شركة حافلات النقل المدني في طهران وضواحيها بياناً دانت خلاله إطلاق الغاز المسيل للدموع وإطلاق النار على "الشعب الأعزل" في الأهواز من قبل القوات الأمنية الإيرانية، وأكدت على سلمية الاحتجاجات هناك.
كما أصدرت نقابة المعلمين الإيرانيين، واتحاد المتقاعدين، وعدد من النشطاء في نقابات المعلمين والنشطاء المدنيين، أصدرت بيانات منفصلة حول الاحتجاجات.
"النظام الإيراني يقتل الأبرياء"
إلى ذلك، أصدر العشرات من النشطاء السياسيين والمدنيين الإيرانيين بيانًا ردًا على قمع الاحتجاجات، حيث نشرت الصحافية والناشطة في مجال حقوق الإنسان، مسيح علي نجاد تغريدة أعربت فيها عن شكرها لإجراء وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن اتصالاً هاتفيا معها بشأن محاولة اختطافها. وأضافت أن النظام الإيراني يقتل الأبرياء في خوزستان الآن.
كما بعثت المحامية نسرين ستوده، برسالة من داخل سجن قرجك ورامين كتبت فيها أن الناس في الأهواز والعديد من المدن الإيرانية "محرومون من المياه وأنهم يتعايشون مع هذه الأزمة منذ سنوات عديدة".
وأعربت عن تضامنها مع أسر ضحايا احتجاجات الأهواز وطلبت من "القوات الأمنية والشرطة الامتناع عن مهاجمة أبناء جلدتهم".
330 سينمائياً يدعمون الاحتجاجات
في السياق ذاته، أعلن مئات السينمائيين عن تضامنهم، وكتب حسين علي زاده، الموسيقار والملحن الإيراني البارز، في رسالة قصيرة إلى المحتجين في خوزستان: "ماء أم دم؟ شعب خوزستان الأبي يريد الماء لا الدم! اسمع، إنه صوت قلب إيران، ينبض".
كما أعرب أكثر من 330 سينمائيا وناشطاً ثقافياً وفنياً عن تضامنهم مع أهالي خوزستان الذين "سئموا الظلم والعنف والتمييز".
يذكر أن محافظة الأهواز تشهد منذ ليل الخميس الماضي احتجاجات على خلفية شح المياه، أدت لمقتل متظاهر على الأقل.
وأظهرت مقاطع فيديو للاحتجاجات في مناطق عدة من الأهواز تعامل قوات الأمن بالشدة مع المحتجين.
وتعتبر الأهواز المطلة على الخليج، واحدة من أبرز مناطق إنتاج النفط في إيران وإحدى أغنى المحافظات الـ31 في إيران.
وهي من المناطق التي تقطنها أقلية كبيرة من العرب. وسبق لسكان المحافظة أن اشتكوا من تعرضهم للتهميش من قبل السلطات.
وفي 2019، شهدت الأهواز احتجاجات مناهضة للحكومة طالت أيضاً مناطق أخرى من البلاد.
العربية