عربي

أميركا والأردن يدعمان جهود وقف إطلاق النار في غزة قبيل محادثات جديدة

أميركا والأردن يدعمان جهود وقف إطلاق النار في غزة قبيل محادثات جديدة

 واصل الرئيس الأميركي جو بايدن والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الضغط من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة بينما يستأنف الوسطاء العمل اليوم الثلاثاء على اتفاق هدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع هجوم بري إسرائيلي يلوح في الأفق برفح.

وقالت مصادر مطلعة إن من المتوقع أن يجتمع مسؤولون كبار من الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر في القاهرة حيث سيعكفون على إطار عمل من ثلاث مراحل يتضمن إطلاق سراح الرهائن وإعلان هدنة طويلة.

وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض أمس الاثنين بعد محادثات مع الملك عبد الله "الولايات المتحدة تعمل على اتفاق رهائن بين إسرائيل وحماس من شأنه أن يؤدي لفترة هدوء فورية ومستدامة في غزة لستة أسابيع على الأقل".

وأضاف بايدن أنه يعمل على الأمر "ليل نهار"، وأن وقف الأعمال القتالية لمدة ستة أسابيع سيوفر الأساس اللازم "للتوصل لشيء أكثر استدامة".

من جانبه أكد الملك عبد الله على إلحاح وخطورة محنة الفلسطينيين، قائلا "الوضع الحالي لا يمكن احتماله بالنسبة لأكثر من مليون شخص تم تهجيرهم إلى رفح منذ بداية الحرب".

وأضاف "لا يمكننا أن نقف متفرجين وندع هذا الوضع يستمر".

وأكد "ضرورة وقف إطلاق النار بشكل دائم الآن. هذه الحرب يجب أن تنتهي".

وقال تلفزيون فلسطين، وهو قناة التلفزيون الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية، إن 74 فلسطينيا قتلوا في العملية الإسرائيلية في رفح.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المهمة الناجحة أظهرت أن الضغط العسكري يجب أن يستمر في غزة، وتجاهل القلق الدولي بشأن خطط الهجوم الإسرائيلي البري على رفح حيث تقول إسرائيل إن هناك قوات لحركة حماس.

 إحباط الأميركي من إسرائيل

أظهر بايدن سخطا متزايدا من نتنياهو لعدم استجابته لنصحه بأن يبذل المزيد من الجهود لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين وحمايتهم في غزة.

وبعد أكثر من أربعة أشهر من الحرب، قتل 28340 فلسطينيا وأصيب 67984 جراء الهجمات الإسرائيلية وفقا لمسؤولي الصحة في غزة، كما تحول جزء كبير من القطاع المكتظ بالسكان إلى أنقاض. ويعتقد أن آلافا آخرين مدفونون تحت الأنقاض.

وطالب بايدن إسرائيل بعدم شن هجوم بري في رفح دون خطة لحماية المدنيين الفلسطينيين المحتشدين هناك، حيث يعيش الكثيرون منهم في خيام واهية بعد نزوحهم عدة مرات هربا من القصف والقتال في أجزاء أخرى من غزة.

وأمر نتنياهو الأسبوع الماضي الجيش بوضع خطة لإجلاء المدنيين لحمايتهم خلال الهجوم البري. وردا على سؤال حول خطط إجلاء المدنيين، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين إنه لا يعرف حتى الآن كيف سيتم ذلك.

وكثفت الأمم المتحدة أمس دعواتها لوقف إطلاق النار وعارضت فكرة نقل المدنيين من رفح. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك للصحافيين "لن نكون طرفا في التهجير القسري للناس. في الواقع، لا يوجد مكان آمن حاليا في غزة".

وأضاف "لا يمكنكم إعادة الناس إلى مناطق تتناثر بها الذخائر غير المنفجرة، ناهيك عن عدم وجود مأوى".

وأشار مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس الاثنين إلى أن السبيل لتقليل عدد الضحايا المدنيين هو وقف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل.

والولايات المتحدة هي أهم مورد خارجي للأسلحة إلى إسرائيل، وتقدم لها مساعدات عسكرية تبلغ قيمتها 3.8 مليار دولار سنويا. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن قطع المساعدات لن يكون "أكثر تأثيرا من الخطوات التي اتخذتها واشنطن بالفعل".

ورفض نتنياهو الأسبوع الماضي أحدث عرض تقدمت به حماس لوقف إطلاق النار لمدة أربعة أشهر ونصف يتم خلالها إطلاق سراح جميع الرهائن وتسحب إسرائيل قواتها من غزة ويتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.

وكان عرض حماس ردا على اقتراح سابق وضعه رئيسا المخابرات الأميركية والإسرائيلية وسلمه وسطاء قطريون ومصريون للحركة.

وردا على سؤال بشأن محادثات وقف إطلاق النار، قال سامي أبو زهري القيادي في حماس أمس إن الحركة "أبدت مرونة كبيرة في المحادثات لإنهاء العدوان وتبادل الأسرى، لكن الاحتلال لا يزال يماطل ولا يحترم الجهود التي تبذل".

رويترز

يقرأون الآن