قالت الإمارات، التي استضافت مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) العام الماضي، وأذربيجان والبرازيل اللتان ستستضيفان قمتي المناخ المقبلتين، اليوم الثلاثاء، إنهم سيتعاونون للضغط من أجل تحقيق أهداف أكثر طموحا لخفض الانبعاثات.
وتجري الاستعدادات لقمتي المناخ لعامي 2024 و2025 وسط تراجع سياسي فيما يتعلق بالعمل المناخي في بعض الدول، رغم تزايد الظواهر الجوية المتطرفة وتسجيل درجات حرارة قياسية كل شهر تقريبا.
وقالت رئاسة الإمارات لكوب28 اليوم الثلاثاء إن الدول المضيفة للقمة ستشكل "ترويكا" للتركيز على ضمان تقديم تعهدات أكثر طموحا لخفض ثاني أكسيد الكربون قبل موعدٍ نهائي محدد لذلك في كوب30 بعام 2025 في مدينة بليم في البرازيل.
وقال سلطان الجابر رئيس كوب28 "لا يمكننا تحمل فقدان الزخم، يجب أن نفعل كل ما في وسعنا للإبقاء على هدف 1.5 درجة مئوية قابلا للتحقيق". وتم وضع هدف احتواء ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة في اتفاقية باريس لعام 2015.
وتتلخص المهمة الرئيسية لكوب29 المقرر هذا العام في تشرين الثاني/نوفمبر في باكو بأذربيجان في الاتفاق على هدف عالمي جديد للتمويل المرتبط بالمناخ للدول النامية.
إلا أن بعض دبلوماسيي المناخ يتطلعون بالفعل إلى قمة البرازيل المقررة في 2025 باعتبارها المحطة الرئيسية التالية لدبلوماسية المناخ العالمية. ويتعين على ما يقرب من 200 دولة تقديم تعهدات وطنية محدثة لخفض ثاني أكسيد الكربون مع اقتراب موعد كوب30.
ويُنظر إلى الجولة التالية من أهداف المناخ للدول على أنها فرصة أخيرة حاسمة لمنع معدل ارتفاع درجة حرارة الأرض من تجاوز 1.5 درجة مئوية، وهو هدف تتزايد صعوبة تحقيقه، مع استمرار ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري عالميا.
وفي عام حافل بالانتخابات تراجع بعض الساسة، من بينهم دونالد ترامب الأوفر حظا للفوز بترشيح الجمهوريين في الولايات المتحدة والأحزاب اليمينية المتطرفة التي تسعى لتحقيق مكاسب في الانتخابات المقبلة في الاتحاد الأوروبي، عن سياسات المناخ في سعيهم لكسب تأييد الناخبين.
رويترز