أقّرت شركة أرامكو السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، بتسرّب بعض ملفاتها بعد ورود تقارير حول تعرّضها لعملية قرصنة تنطوي على طلب فدية قدرها 50 مليون دولار.
وقال عملاق النفط السعودي، في رسالة بالبريد الإلكتروني: "علمت أرامكو مؤخراً بتسريب غير مباشر لحجم محدود من بياناتها التي يحتفظ بها متعاقدون خارجيون. نؤكد أن تسريب البيانات لم ينتج عن اختراق لأنظمتنا، وليس له تأثير على عملياتنا، وستستمر الشركة في الحفاظ على أمنها السيبراني القوي".
في وقت سابق، ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن 1 تيرابايت من بيانات شركة أرامكو السعودية قد تم احتجازه من قبل جهة ابتزاز، قامت بنقلها عن صفحة إلكترونية، وصلت إليها من خلال موقع الشبكة المظلمة، "دارك نت".
وأضافت الوكالة أنه عُرض على شركة حفر النفط المملوكة للدولة حذف البيانات مقابل فدية قدرها 50 مليون دولار من العملات المُشفّرة.
شهدت صناعة الطاقة العالمية تصاعداً في الهجمات الإلكترونية، عاد أحدثها إلى خط أنابيب "كولونيال"، ويرى الاستشاريون أن صناعة النفط والغاز، التي تضم شركات مالكة للآبار وخطوط الأنابيب والمصافي، تتقاعس عن غيرها في الإنفاق الأمني.
في عام 2012، ألقت السعودية باللوم على أشخاص مجهولين مقيمين خارج المملكة لتعرّض عملاقة النفط إلى عملية اختراق هدفت إلى تعطيل إنتاج أكبر مُصدّر عالمي للنفط الخام. واستهدف الهجوم الاحتيالي تصيّد البيانات من أكثر من 30 ألف جهاز كمبيوتر على مدار عدة ساعات، إلا أن المتحدث باسم وزارة الداخلية رفض حينها تحديد أي من "الدول الأجنبية العديدة" التي جاء منها الهجوم منها.
أوضح تقرير في عام 2016 لشركة "برايس واترهاوس كووبرز إل إل بي" أن منطقة الشرق الأوسط كانت سابقاً بؤرة جاذبة لبعض أغلى عمليات الاختراق العالمية.
بدورها، حذّرت شركات الطاقة، بدءً من مرافق الكهرباء إلى مشغلي شبكات الطاقة ومشغلي خطوط الأنابيب، من انتشار تلك الهجمات الإلكترونية بشكل متزايد، إذ أبلغ أكبر مُشغّل لشبكات الطاقة الأمريكية، "بي جيه إم إنتركونيكشين إل إل سي"PJM Interconnection LLC ، الجهات التنظيمية عن تعرضه لهجمات متزايدة.
بلومبرغ الشرق