تتواصل الغارات الإسرائيلية على مواقع محددة في الجنوب اللبناني، ردا على الصواريخ التي انطلقت من لبنان واستهدفت صفد في اسرائيل.
واستهدفت مساء أمس الأربعاء طائرة مسيرة إسرائيلية مبنى في مدينة النبطية، أدى وفق حصيلة غير رسمية الى سقوط 9 قتلى، وفق مصدر أمني، ما يرفع إلى 13 عدد الأشخاص الذين قتلوا في ضربات شنّتها إسرائيل الأربعاء.
واضاف أن الغارة استهدفت شقة سكنية في مبنى مكون من ثلاثة طوابق بالمدينة، حيث أطلقت صاروخا موجها "أحدث أضرارا فادحة وإحداث تصدعات كبيرة في المبنى الآيل للسقوط وتسبب بوقوع إصابات بين سكان المبنى".
وأشار إلى أن الغارة تسببت أيضا في إلحاق أضرار ببعض المركبات والمباني المجاورة.
وفي وقت سابق، قتل 4 مدنيين وأصيب 9 آخرون في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان.
من جهته أكد حزب الله مقتل أحد عناصره بغارة إسرائيلية على بلدة عدشيت.
وحذر رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، من اندلاع حرب في الشمال، وهدد حزب الله بأن الجيش "سيستخدم كل أدواته وقدراته".
وذكر هاليفي في كلمة أمام عدد من رؤساء البلديات في شمال إسرائيل أن "الطريق لا يزال طويلا" لتغيير الوضع الأمني على الحدود مع لبنان، في ظل الهجمات اليومية التي تشنها جماعة حزب الله.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يزيد من ضرباته على حزب الله، الذي يدفع "أثمانا متزايدة".
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفتا "تايمز أوف إسرائيل" و"هآرتس" أن الهجوم الصاروخي من لبنان ضرب منطقة صفد بشمال إسرائيل.
وعبر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان عن قلق بلاده إزاء احتمال التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، ومن وصول صواريخ الحزب إلى العمق الإسرائيلي، قائلا: "نواصل العمل لضمان أمن إسرائيل من الجهة الشمالية".