قالت مصادر ملاحية وعسكرية إن سفينة الشحن سي تشامبيون التي ترفع علم اليونان وصلت إلى ميناء عدن بجنوب اليمن أمس الثلاثاء بعد تعرضها لما يُعتقد أنه هجوم صاروخي بطريق الخطأ شنته حركة الحوثي على السفينة في البحر الأحمر.
وتتصاعد مخاطر الشحن البحري نتيجة هجمات متكررة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب تشنها حركة الحوثي المتحالفة مع إيران باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ منذ تشرين الثاني/ نوفمبر. وردت الولايات المتحدة وبريطانيا بعدة هجمات على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن لكنها لم تنجح حتى الآن في إيقاف هجماتهم.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي في وقت متأخر من أمس الثلاثاء إن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن على السفينة سي تشامبيون، وهي ناقلة بضائع مملوكة للولايات المتحدة. وأضافت أن أحد الصواريخ انفجر بالقرب من السفينة مما ألحق بها أضرارا طفيفة.
وكشفت مصادر بوزارة الشحن اليونانية إن سي تشامبيون كانت تنقل شحنة من الحبوب من الأرجنتين إلى عدن، مقر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وتعرضت لهجوم مرتين يوم الاثنين، مما أدى إلى تضرر نافذة دون وقوع إصابات بين أفراد الطاقم.
وقالت القيادة المركزية الأميركية إن السفينة نقلت مساعدات إنسانية إلى اليمن 11 مرة في السنوات الخمس الماضية.
وقال مصدر في ميناء عدن رفض الكشف عن هويته إن الهجوم على السفينة وقع خطأ. وذكر ومصدر منفصل في الحديدة، وطلب أيضا عدم الإفصاح عن هويته إن الحوثيين أبلغوهم بأن الهجوم غير متعمد.
وأظهرت أحدث بيانات من شركة مارين ترافيك لتتبع السفن في الساعة 12:11 بتوقيت غرينتش رسو السفينة سي تشامبيون في ميناء عدن.