أثارت مشاركة 8 مروحيات عسكرية تابعة للتحالف الدولي، في تنفيذ عملية إلقاء القبض على قياديين بارزين في تنظيم داعش الإرهابي، بريف دير الزور ليل الاثنين الثلاثاء، تساؤلات حول هوية المستهدفين، الذين يبدو أنهم يشكلون صيدا ثمينا للتحالف.
ووفق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن قوات التحالف الدولي نفذت بعد منتصف ليلة الاثنين عملية إنزال في قرية الزر بريف دير الزور الشرقي، بمشاركة 8 مروحيات، بينها ناقلة جند، اعتقلت خلالها مسؤول سابق بديوان الصحة بولاية الفرات ضمن تنظيم داعش، وقيادي آخر في التنظيم من أبناء بلدة البوليل.
وكشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، في حوار مع موقع "سكاي نيوز عربية" المزيد من التفاصيل عن العملية، وعن هوية القياديين الداعشيين المعتقلين، في عملية الإنزال الجوي الكبيرة لقوات التحالف الدولي.
وقال عبد الرحمن: "القياديان الداعشيان المعتقلان، هما المدعو أبو عبد الله وهو سوري الجنسية من قرية البوليل، والثاني اسمه حسين العلي، لكن لا نعرف تماما هل هو عراقي الجنسية أم سوري، وهو مسؤول ديوان الصحة في ولاية الفرات، وكانا موجودين في بيت المدعو مزعل الذيب في قرية الزر بريف دير الزور، والذي قام التحالف بتفجيره بعد انتهاء العملية، وهو لم يكن موجودا داخل منزله".
وأوضح عبد الرحمن أنه "حسب شهادات الأهالي والمتعاونين هناك لم تشارك قوات سوريا الديمقراطية في العملية التي اقتصرت على قوات التحالف الدولي".
وكشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه: "في صباح اليوم عادت طائرة تابعة للتحالف الدولي ومعها أحد المعتقلين، الذي دلّ قوات التحالف على مكان تخزين أسلحة لداعش في تلك المنطقة المستهدفة، حيث قامت قوات التحالف بحفر الموقع ونبشه، ومصادرة الأسلحة المخبأة".
ويرى عبد الرحمن أن: "هذا العدد الكبير من المروحيات، وإحداها خاصة بنقل الجنود، يشير إلى أهمية العملية التي تمت وخطورتها".
ووفق مصادر محلية من المنطقة رفضت الكشف عن هويتها، تحدثت مع موقع "سكاي نيوز عربية"، فإن العملية تمت وفق معلومات استخباراتية دقيقة، حيث يتعاون الكثير من أهالي تلك المناطق مع قوات التحالف الدولي، لكن البعض منهم يتعاون أيضا وفي نفس الوقت، مع خلايا داعش النائمة المنتشرة هناك كعملاء مزدوجين حسب وصف تلك المصادر، ما يتسبب أحيانا في تضارب المعلومات الاستخباراتية، وفشل واجهاض عمليات عديدة ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
سكاي نيوز