وجدت دراسة طويلة الأمد أجريت في جامعة هلسنكي، أن الأطفال الذين يولدون لأمهات بدينات أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسية مثل الفصام ومشاكل تعاطي المخدرات عندما يكبرون.
درس الخبراء العلاقة بين وزن الأم والصحة العقلية للأبناء عبر بيانات 68571 مولودًا في أبردين بين عامي 1975-1999.
ووجدوا أن البالغين المولودين من نساء يعانين من السمنة المفرطة في الفترة من 1975 إلى 1999 كان لديهم خطر أعلى بنسبة 60٪ للإصابة بأي شكل من أشكال الأمراض العقلية عندما يصبحون بالغين.
أجرى الدراسة التي تم نشرها في مجلة “سينتفيك ريبورتس”، عالم النفس ماريوس لاهتي بولكينين وزملاؤه من جامعة هلسنكي بفنلندا.
وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية: "النتائج التي توصلنا إليها بشأن الارتباطات المحددة زمنياً بين مؤشر كتلة الجسم للأمهات قبل الولادة والاضطرابات العقلية للأبناء البالغين قد تحمل آثارًا مهمة على الصحة العامة"
وأضافوا أن النتائج "مثيرة للقلق نظراً لانتشار البدانة الشديدة بين النساء الحوامل".
يذكر بأن السمنة أصبحت في السنوات الأخيرة أكثر شيوعًا بين النساء الحوامل، مع انتشار بنسبة 7-25 ٪ في أوروبا وأكثر من 30٪ في الولايات المتحدة.
في العام الماضي، وضعت حكومة المملكة المتحدة استراتيجية جديدة لمكافحة السمنة، مع حظر إعلانات الأطعمة غير الصحية قبل الساعة 9 مساءً وحملة لتشجيع أنماط الحياة الصحية.
وقد تم الكشف مؤخرًا عن خطط لـ "برنامج المكافآت"، الذي سيتم إطلاقه في وقت لاحق من هذا العام في المملكة المتحدة، والذي سيوفر فوائد للعائلات التي تتناول طعامًا أكثر صحة وتمارس الرياضة، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
24.ae