بعيد إعلان إسرائيل عن مؤشرات أولية لاتفاق جديد محتمل بخصوص الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس منذ هجومها يوم السابع من تشرين الاول الفائت، أعلن مصدر إسرائيلي مطّلع جديداً عن الملف.
فقد أوضح المصدر أنه من المتوقع أن يسافر رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز إلى باريس يوم الجمعة القادم، لإجراء محادثات مع مسؤولين قطريين ومصريين وإسرائيليين حول الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الأسرى، وفقاً لموقع "أكسيوس".
وأضاف أن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن يريدون التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان، أي في غضون أقل من 3 أسابيع، وذلك من أجل ضمان وجود وقف مؤقت لإطلاق النار خلال الشهر الكريم.
إلا أنه أكد أن فجوات كبيرة لا تزال موجودة بشأن اتفاق الأسرى المقترح، موضحاً أنه من شأن الاقتراح الحالي الذي تدفع إليه واشنطن أن يؤدي إلى توقف القتال لمدة 6 أسابيع على الأقل.
فيما تتركز النقطة الشائكة الرئيسية حول الخلافات حول عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم وكيفية تحديد القائمة للمرحلة الأولى مما يمكن أن يكون اتفاقا من ثلاث مراحل.
ولفت المسؤول الإسرائيلي الكبير إلى أن حماس قدّمت لمصر "ردا شفهيا" على المقترح، وافقت فيه على "تعديلات طفيفة" في مطالبها.
ورغم ذلك، أشار المسؤول إلى أن رد حماس الجديد لا يشير إلى حدوث انفراجة.
في حين لم تعلن الحركة تفاصيل عن المحادثات التي جرت هذا الأسبوع في القاهرة.
يأتي هذا في وقت أفادت فيه مصادر "العربية" بأن وفد حماس الذي يزور القاهرة برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، بدأ مشاورات مع مسؤولين مصريين بشأن الهدنة في غزة.
جاء ذلك بعدما كشفت مصادر في الفصائل الفلسطينية، في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن مساراً جديداً للتهدئة في قطاع غزة يجري بحثه في العاصمة المصرية يتضمن تهدئة لمدة 45 يوماً وزيادتها مقابل كل محتجز إسرائيلي يفرج عنه.
وصرحت المصادر الموجودة خارج غزة، لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، أن المسار الجديد يقترح مراحل أخرى لبحث وقف دائم لإطلاق النار بعد الهدنة المؤقتة في المرحلة الأولى.
يشار إلى أن حماس كانت أكدت مراراً خلال الفترة الماضية، أنها لن ترضى بأي صفقة لا تشمل وقفاً كلياً لإطلاق النار في غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من القطاع.
في حين عرضت إسرائيل إطلاق كافة الأسرى المحتجزين منذ السابع من تشرين الاول الماضي، مقابل وقف هجومها على رفح.
وكان آخر اتفاق لتبادل الأسرى بين الجانبين قد عقد في أواخر نوفمبر الفائت، وأفضى حينها إلى الإفراج عن 105 أسرى إسرائيليين ممن احتجزتهم حماس يوم السابع من تشرين الاول، مقابل إطلاق سراح 240 معتقلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
في حين لا يزال 130 أسيراً إسرائيلياً في غزة، يُعتقد أن 30 منهم لقوا حتفهم، حسب التقديرات الإسرائيلية.