بعد مغادرتها المدينة السياحية "كيب تاون"، تقترب السفينة المحملة بالمواشي ذات "الرائحة الكريهة" من محافظة البصرة، ومعها ترتفع المخاوف من وجود صفقة فساد محتملة، باستيراد المواشي من البرازيل.
وما يزال جدل السفينة التي تحمل آلاف المواشي والمتجهة نحو العراق مستمرا، وبينما تؤكد الجهات المعنية العراقية عدم وجود ترخيص بتفريغ شحنة تلك السفينة، تبرز مخاوف من فساد محتمل يقف وراء تلك الصفقة قد يدفع باتجاه ادخالها وتوزيعها في انحاء البلاد.
الصفقة القادمة من البرازيل ثارت التكهنات حول جودتها وسلامتها، في ظل حديث سابق عن حظر استيراد المواشي من هناك في عدد من الدول بسبب ظهور حالات اصابة بمرض جنون البقر، وتقارير سابقة تحدثت عن صفقات مشبوهة وفساد في ملف المواشي والمزارع التي تتربى فيها والتي كانت حديث العالم على مدار سنوات.
سفينة الماشية التي من المقرر ان تصل الثلاثاء المقبل الى العراق رست في ميناء بمدينة كيب تاون في جنوب افريقيا تحمل على متنها تسعة عشر الف رأس انبعثت منها روائح كريهة انتشرت في ارجاء المدينة واثارت امتعاض الناس هناك، وعلى اثر ذلك برزت مخاوف من مدى تأثيرات وصول هذه الشحنة الى موانئ البصرة بيئيا وصحيا، وصدرت مطالب بضرورة فحصها من قبل كوادر حكومية متخصصة للتأكد من سلامتها واعلان ذلك امام الرأي العام، وخلاف ذلك فإن مزاعم الفساد في الصفقة سوف تتأكد.