الرضاعة وحرية اللباس.. رسائل إنسانية أساسية في أولمبياد طوكيو

انسحاب لاعبة الجمباز الأميركية الأكثر تألقا في التاريخ، من منافستين في أولمبياد طوكيو للتركيز على صحتها النفسية - أ ب

تحت عنوان "الرضاعة وحرية اللباس.. رسائل إنسانية أساسية في أولمبياد طوكيو"، نشر موقع الحرة خبرًا، لفت فيه إلى أنه مع وصول عدد المتنافسات في أولمبياد طوكيو إلى ما يقرب من 49 في المئة من مجموع الرياضيين البالغ عددهم 11 ألف رياضي ورياضية، في رقم قياسي لأول مرة في تاريخ الألعاب الأولمبية، تتميز هذه النسخة بثقافة نسائية مختلفة. 

فبدءا من صدمة انسحاب لاعبة الجمباز الأميركية الأكثر تألقا في التاريخ، للتركيز على صحتها النفسية، إلى تغيير نساء منتخب الجمباز الألماني للزي المعتاد بهدف محاربة أي طابع جنسي لرياضتهن، شجبت أيضا الأمهات المرضعات اللائي يتنافسن في ألعاب هذا العام علنًا السياسة التي منعتهن من إحضار أطفالهن إلى طوكيو، مما أجبر المنظمين على التراجع. 

وتجرى دورة الألعاب الأولمبية الحالية، في فترة ما بعد حملة "أنا أيضا" (#metoo)، كما أنها أول ألعاب صيفية منذ إدانة الطبيب السابق لمنتخب الجمباز الأمريكي، لاري نصار، بالاعتداء الجنسي على مئات الرياضيات. 

ويبدو أن الرياضيات في هذه الدورة، مع وصول مشاركاتهن لأرقام قياسية، بدأن التعبير بجرأة أكثر عن رفضهن لثقافة الصمت التي لم يعدن يعتبرنها ثمنا للمشاركة في المنافسات، بحسب صحيفة "يو أس أيه توداي".

"صحتي النفسية أهم من الجمباز"

سيمون بايلز، لاعبة الجمباز الأكثر تألقا في العالم والناجية من الاعتداء الجنسي من قبل طبيب فريق الجمباز الأميركي السابق، لاري نصار، أعطت الأولوية لرفاهيتها على الجمهور المتعطش لأدائها، وانسحبت من ثاني مسابقة في أولمبياد طوكيو، الأربعاء، وأكدت عدم مشاركتها في نهائي فردي للتركيز على سلامتها النفسية.

وبعد أقل من 24 ساعة على قرارها الذي صدم العالم بالانسحاب من مسابقة الفرق، قال الاتحاد الأميركي للجمباز إن بايلز لن تشارك في نهائي الخميس.

وقال الاتحاد الأميركي للجمباز إنه "يدعم تماما" قرار سيمون بايلز التي لم تخسر في المسابقة الكاملة منذ 2013 وتوصف بأنها الأفضل في التاريخ، وأثني على شجاعتها في إعطاء الأولوية لسلامتها.

وتحدثت بايلز بصراحة مذهلة حول الضغط الذي تتعرض له، قائلة: "أعلم أنني أردت أن تكون هذه الألعاب الأولمبية لنفسي، لكن هناك ما هو أهم في الحياة من الجمباز". 

وأضافت "جئت وشعرت بأنني ما زلت أفعل ذلك من أجل أشخاص آخرين، ويؤلمني أن القيام بما أحبه قد أُخذ مني لإرضاء آخرين"، مشيرة إلى أنه "علينا أيضا أن نركز على أنفسنا لأنه في نهاية المطاف نحن بشر أيضا. علينا حماية أذهاننا وأجسادنا بدلا من مجرد القيام بما يريد العالم منا القيام به".

وقالت آلي رايزمن، المتوجة بثلاث ذهبيات أولمبية وزميلة سابقة لبايلز في الفريق الأميركي للجمباز، في حديث مع قناة محلية، إن الأخيرة كان تحت ضغط هائل لأشهر قبل طوكيو بسبب ثقل التوقعات، مشيرة إلى "الضغط كبير ليتحمله أي شخص، إنها إنسانة".

وتساءلت رايزمن (27 عامًا) التي اعتزلت العام الماضي عن نوع الدعم النفسي المتاح لبايلز والرياضيين الأميركيين الآخرين، إذ قالت في حديث مع شبكة "إي أس بي أن": "عندما كنت أتمرن، لم تكن هناك موارد متاحة لنا للتحدث عن صحتنا العقلية أو حتى وسائل لفهمها".

وتابعت "يجب أن نسأل المنظمات مثل الاتحاد الأميركي للجمباز واللجنة الأولمبية الأميركية: ماذا تفعلون لدعم رياضييكم وكيف يمكننا أن نمنع الرياضيين من الشعور بأنهم يكافحون لدرجة أنهم لا يستطيعون إنهاء المنافسة؟".

ومُنيت اليابانية ناومي أوساكا التي أضاءت المرجل في حفل الافتتاح وحلمت بالمجد الأولمبي على أرضها أيضًا الثلاثاء بانتكاسة، بخروجها من الدور الثالث لمنافسات كرة المضرب وأقرت أن "الضغط كان حتمًا كبيرًا".

وكانت اليابانية كشفت في وقت سابق من هذا العام عن معاناتها من مشاكل اكتئاب وقلق أبعدتها لفترة عن الملاعب.

تغيير الملابس.. رسالة ضد الجنس

وشهد أولمبياد طوكيو ارتداء منتخب سيدات ألمانيا للجمباز زيًا كاملًا، بهدف محاربة أي طابع جنسي لرياضتهم، بعد عقود ارتدت لاعبات الجمباز فيها زيًا يكشف الساقين بالكامل.

الحرة

يقرأون الآن