دولي

رغم التهديد باعتقاله المعارض الروسي اليكسي نافالني يعود إلى روسيا

أكد المعارض الروسي أليكسي نافالني أنه سيعود إلى روسيا اليوم الأحد بعد عدة أشهر من التواجد في ألمانيا، للتعافي من عملية التسميم المزعومة، رغم احتمال اعتقاله من قبل سلطات القضاء الروسية.

رغم التهديد باعتقاله المعارض الروسي اليكسي نافالني يعود إلى روسيا

وأعلن أكثر من 2000 شخص على فيس بوك، أنهم يعتزمون الحضور والترحيب بنافالني، لكن القضاء حذر من المشاركة في أي "حدث عام" غير مسموح به في مطار فنوكوفو وكانت إدارة المطار بدورها أعلنت إنها لن تسمح لوسائل الإعلام بالدخول إلى المدرجات بسبب فيروس "كورونا" المستجد.

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفي وقت سابق وخلال مشاركته عبر الفيديو في فعاليات نادي فالداي للحوارات طالب بأدلة على جريمة التسميم المحتملة بحق المعارض الروسي البارز الكسي نافالني، وذلك في أول تعليق علني له على الواقعة.

وأضاف بوتين أنه شخصيًا طلب من الادعاء العام إفساح الطريق أمام مغادرة نافالني رغم وجود قيود على ذلك بالنسبة للمعارض الروسي الذي يبلغ من العمر 44 عامًا في إشارة إلى أنه في حال أراد جهاز السلطة تسميم شخص ما، لما كان قد أرسل المجني عليه إلى ألمانيا للعلاج.

قصة نافالني ذو ال 44 عاما إلى يوم 20 أغسطس الماضي بعدما أصيب بإعياء شديد خلال رحلة العودة من سيبيريا إلى موسكو في إطار حملة انتخابية وأدخل المستشفى في مدينة أومسك حيث بقي 48 ساعة ثم نقل إلى برلين في غيبوبة بعد ضغط مقربين منه.

وخرج نافالني من المستشفى في أوائل أيلول/سبتمبر وخلصت ثلاثة مختبرات أوروبية إلى أنه سمّم بمادة نوفيتشوك التي طورت خلال الحقبة السوفياتية من أجل أغراض عسكرية. وهذا الاستنتاج أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رغم نفي موسكو المتكرر.

ومنذ أن أعلن خصم الرئيس فلاديمير بوتين الأربعاء نيته العودة إلى البلاد، حذرته مصلحة السجون الروسية مؤكدة أنها ستكون "ملزمة" باعتقاله لانتهاكه شروط حكم بالسجن مع وقف التنفيذ صادر في 2014، لكن نافالني اعتبر الأمر محاولة لـ "تخويفه" وبدلا من ذلك دعا أنصاره للمجيء إلى استقباله في مطار فنوكوفو في موسكو حيث من المقرر أن تحط طائرته الساعة 19,20 مساء (16,20 ت غ).

ويؤكد نافالني إن أجهزة الأمن الروسية دبرت لاغتياله بأمر مباشر من فلاديمير بوتين.

وتنفي موسكو عملية التسميم جملة وتفصيلا رغم نتائج المختبرات الأوروبية التي تثبت أنه تعرض للتسمم، منددة بهذه الرواية التي اعتبرت أنها مؤامرة غربية وشككت في النمط الصحي لحياة المعارض.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا ترفض فتح تحقيق جنائي لمعرفة ما حصل لنافالني، بحجة أن ألمانيا ترفض نقل بياناتها إلى روسيا، لكن ألمانيا أعلنت السبت أنها أرسلت إلى موسكو غالبية عناصر التحقيق القضائي المتعلق بقضية التسميم المفترض لنافالني، والتي تضم عناصر الملف الذي نقل إلى السلطات القضائية الروسية خصوصا "محاضر جلسات استجواب نافالني من قبل المحققين الألمان فضلا عن عينات دم وأنسجة وقطع ملابس.

يقرأون الآن