عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الثلاثاء، مباحثات مع وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان بجنيف، تناولت متابعة مسار العلاقات الثنائية عقب لقاء رئيسي البلدين في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والتشاور حول الحرب في قطاع غزة، ومخاطر توسيع رقعة الصراع في المنطقة.
وبحث الجانبان تداعيات خطورة توسيع رقعة الصراع في حرب غزة، وامتداد العنف ليشمل مناطق أخرى بشكل يهدد استقرار المنطقة ويُنذر بعواقب يصعب التنبؤ بمداها وتداعياتها.
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يلتقي بنظيره المصري سامح شكري على هامش اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) February 27, 2024
وأشار المُتحدث باسم الخارجية، إلى أنّ "اللقاء تطرق إلى مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، في إطار متابعة توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس إبراهيم رئيسي عقب لقائهما على هامش القمة العربية الإسلامية المُشتركة بالرياض في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والتى قضت بأهمية العمل المُشترك نحو تسوية القضايا العالقة بهدف تطبيع العلاقات، استنادًا إلى مبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، وبما يحقق مصالح الشعبين المصرى والإيراني ويدعم الإستقرار وتعزيز الأمن في محيطهما الإقليمي".
كما تمّ خلال اللقاء مناقشة كافة القضايا والموضوعات المرتبطة بالعلاقات الثنائية، ومتابعة بنود أجندة ومخرجات الاجتماع الذي جمع وزيرى خارجية البلدين على هامش أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث أعرب الوزيران عن تطلع بلادهما لاستعادة المسار الطبيعى للعلاقات الثنائية، اتساقًا مع الإرث التاريخي والحضاري للدولتين ومحورية دورهما في المنطقة، وأكدا على أهمية هذا اللقاء لما يمثله من خطوة هامة على هذا المسار.
دیدار وزرای خارجه ایران و مصر در ژنو
— خبرگزاری تسنیم ?? (@Tasnimnews_Fa) February 27, 2024
امیرعبداللهیان در ادامه دیدارهای دیپلماتیک خود در ژنو، با آقای سامح شکری وزیر خارجه مصر دیدار و گفتگو کرد pic.twitter.com/RNFYyy49mw
وأردف المُتحدث باسم الخارجية، بأنّ "اللقاء تناول فى شق كبير منه التطورات الخاصة بأزمة قطاع غزة، و التداعيات الخطيرة لاستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع، والأوضاع الإنسانية الكارثية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. وفي هذا السياق، حرص سامح شكري على إطلاع نظيره الإيراني على الجهود المبذولة من قبل مصر لمحاولة التوصل إلى مسارات تهدئة تضع حدًا لمعاناة الشعب الفلسطيني وتتيح وصول المساعدات بصورة مستدامة تلبيه لاحتياجات القطاع".
وتابع: "هذا، وجدد الوزيران رفضهما الكامل لأية مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم وتصفية القضية الفلسطينية، واتفقا على تكثيف الجهود من أجل الدفع نحو الوقف الفوري لإطلاق النار والعمل على استدامه وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى فى القطاع اتساقاً مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. واتصالاً بالحرب الجارية في غزة، أكّد الوزير سامح شكرى لنظيره الإيراني على أن تعقُد أزمات الإقليم يُلقى بظلاله على حالة الاستقرار لجميع شعوب المنطقة، معربًا عن قلق مصر البالغ إزاء اتساع رقعة الصراع في المنطقة بما ينذر بعواقب خطيرة على أمن واستقرار عدد من الدول العربية الشقيقة".
#Iran and #Egypt foreign ministers met in Geneva, discussing bilateral relations and regional developments including the situation in Gaza. pic.twitter.com/OnsITT6Wpx
— Iran Nuances (@IranNuances) February 27, 2024
ونقل الوزير شكري قلق مصر البالغ لاتساع رقعة التوترات العسكرية في منطقة جنوبي البحر الأحمر، والتي ترتب عليها تهديد حركة الملاحة الدولية، في إحدى أهم ممراتها على نحو غير مسبوق، والضرر المُباشر لمصالح عدد كبير من الدول، ومن بينها مصر، مما يستلزم تعاون جميع دول الإقليم لدعم الاستقرار والسلام والقضاء على بؤر التوتر والصراعات في تلك المنطقة".
وفي نهاية اللقاء، أكّد الوزيران "التطلع نحو تحقيق الاستقرار وتعزيز الأمن في محيطهما الإقليمي، واتفقا على الحفاظ علي وتيرة التواصل بينهما لمتابعة الحوار، حول مختلف الموضوعات التي تهم البلدين على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي".
?وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان يلتقي نظيره المصري سامح شكري في #جنيف ويجري معه محادثات #ولعت #ايران #مصر pic.twitter.com/jGYUNGW2Vd
— وكالة مهر للأنباء (@mehrnewsarabic) February 27, 2024