أعلن مسؤول حكومي أن مصر تعد خططا لتطوير منطقة رأس جميلة الساحلية الواقعة بالقرب من منتجع شرم الشيخ بعد أيام من الإعلان عن صفقة استثمارية إماراتية ضخمة على البحر المتوسط فيما عرف باسم مشروع رأس الحكمة.
وقال منصور عبد الغني، المتحدث باسم وزارة قطاع الأعمال العام، في برنامج حواري أذيع مساء أمس الاثنين، "فيما يخص أرض رأس جميلة إنه فيه تشكيل لجنة بقرار من مجلس الوزراء لبحث وطرح وإعداد رؤية إستراتيجية لاستغلال المساحة".
وأضاف "كان هدف الاجتماع بحث وضع رؤية استراتيجية لاستغلال الأرض، مش استغلال رأس جميلة بس (فقط)، بل في إطار المنطقة المحيطة بها والحيز الجغرافي والمناطق المجاورة، يتم وضع رؤية لكيفية الاستغلال بما يحقق أقصى استفادة وأقصى عائد ممكن لهذه المنطقة المميزة".
ومضى عبد الغني يقول "قد يتم طرح الموضوع من خلال استشاري عالمي أو بيت خبرة عالمي لوضع رؤية لكيفية استغلال هذه الأرض".
وتقع رأس جميلة مباشرة قبالة مضيق تيران الذي تقع فيه جزيرتان وافقت مصر على تسليمهما إلى السعودية عام 2017.
ورأس جميلة تقع بالقرب أيضا من موقع سيقام فيه جسر عبر البحر الأحمر، وهي فكرة كشفها العاهل السعودي الملك سلمان خلال زيارة إلى القاهرة في عام 2016.
ووافق صندوق الثروة السيادية في أبو ظبي الأسبوع الماضي على دفع 24 مليار دولار مقابل حقوق تطوير أراض بكر على ساحل مصر الشمالي، وهو ما وصفته بأنه أكبر استثمار أجنبي مباشر في تاريخها.
ومن المتوقع أن توفر الصفقة التي تتضمن استثمارات إضافية بقيمة 11 مليار دولار، دفعة كبيرة على الأمد القصير للاقتصاد المصري المتعثر.
وقالت الجريدة الرسمية اليوم الثلاثاء إن الحكومة المصرية سلمت أكثر من 170.8 مليون متر مربع من أراض مملوكة للجيش إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة المملوكة للدولة لبناء مدينة رأس الحكمة الجديدة وهي جزء من المشروع الإماراتي على البحر المتوسط.