اقتربت مركبة الفضاء أوديسيوس من نهاية يومها الخامس فوق سطح القمر وهي لا تزال قيد التشغيل لكن القائمين على متابعتها يقولون إن ساعات قليلة متبقية في عمر البطارية قبل أن تدخل أول مركبة أميركية تهبط على سطح القمر منذ عام 1972 في ظلام تام.
وقالت شركة إنتويتف ماشينز ومقرها تكساس في افادة عبر الإنترنت أمس الثلاثاء إن مركز التحكم التابع لها في هيوستون ظل على اتصال بالمركبة التي "أرسلت بكفاءة بيانات وصورا علمية تخدم أهداف الشركة التي أطلقت من أجلها هذه الرحلة".
ووصلت المركبة الفضائية إلى سطح القمر يوم الخميس الماضي بعد خلل ملاحي استمر 11 ساعة وهبوط مقلق انتهى برسو أوديسيوس في وضع جانبي أو مائل بشكل حاد مما أعاق اتصالاتها وقدرتها على الشحن بالطاقة الشمسية.
وقالت الشركة في اليوم التالي إن خطأ بشريا كان السبب في مشكلة الملاحة إذ أهملت فرق الإعداد للطيران تشغيل مفتاح الأمان يدويا قبل الإطلاق مما منع التنشيط اللاحق لأجهزة تحديد المدى الموجهة بالليزر للمركبة وأجبر مهندسي الطيران على ارتجال بديل على عجل أثناء الدوران حول القمر.
وقال مسؤول تنفيذي في الشركة لرويترز يوم السبت إن خطأ مفتاح الأمان نجم عن قرار الشركة بالتخلي عن اختبار إطلاق نظام الليزر أثناء فحوصات ما قبل الإطلاق توفيرا للوقت والمال.
وقالت إنتويتيف يوم الاثنين إنها تتوقع أن تفقد الاتصال مع أوديسيوس صباح أمس الثلاثاء مما يختصر المهمة التي حملت عشرات المعدات العلمية الخاصة بإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) وبعدد من العملاء التجاريين وكان يفترض أن تعمل على القمر لمدة سبعة إلى عشرة أيام.
رويترز