كشف صلاح الزغبي، والد الطالبة نيرة صلاح (الشهيرة بفتاة العريش)، التي توفيت مسمومة بعد تعرضها لابتزاز إلكتروني، تفاصيل جديدة عن اللحظات الأخيرة قبل وفاتها.
وقال لـ"العربية.نت" إن ابنته قبل الحادث بساعات قليلة كانت تتحدث مع والدتها عبر الهاتف وأخبرتها بأنها صائمة وتحتاج لمبلغ من المال، وتم الاتفاق على إرساله لها عبر إحدى المحافظ البنكية، مضيفا أن ابنته وعقب إفطارها وتناولها من طعام المدينة الجامعية شعرت بمغص شديد، واتصلت بوالدتها مرة أخرى لتخبرها بآلامها، وطلبت منها والدتها شراء دواء معين لتخفيف آلام المعدة.
وأضاف أنه بعد ذلك تواصلت مشرفة من المدينة الجامعية مع زوجته (والدة نيرة) وأخبرتها أن ابنتهما في المستشفى وحالتها سيئة، وطلبت منها الحضور فورا، مشيرا إلى أنه علم بعد ذلك بوفاتها، وأكد تقرير الصحة أنها توفيت متأثرة بهبوط حاد في الدورة الدموية.
وأشار إلى أن ما يهمه في الأمر أن يعلم إذا كانت ابنته ماتت منتحرة أم مسمومة؟ ولو كانت مسمومة فمن الذي وضع لها السم في الطعام؟ ولمصلحة من؟!
وكشف أن تقرير الوفاة المبدئي قال إن ابنته توفيت نتيجة حالة سم شديدة، مؤكدا أن ابنته مسلمة و"تعرف حدود دينها ولا يمكن أن تنتحر وتموت كافرة".
وكانت النيابة قد قررت إعادة استخراج جثمانها وتشريحه لبيان أسباب الوفاة.
وأكدت النيابة أنه يجري حاليا استكمال التحقيقات بورود تقرير الطب الشرعي للوقوف على حقيقة الواقعة وسبب الوفاة.
وكان مصدر أمني مصري قد أعلن أول أمس الجمعة، أنه تم فحص موقف الطالبة المتهمة شروق أحمد، وخمسة من زملائها ومشرفة المدينة الجامعية وأحد أصدقاء الطالبة المنتحرة نيرة صلاح، تمهيدا لعرضهم على النيابة العامة لكشف ملابسات الواقعة.
وقال إنه تم توقيف والد الطالبة المتهمة شروق -وهو برتبة رائد- عن العمل لحين انتهاء التحقيقات حرصاً على نزاهتها.