رأى رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية محمد اشتية، أمس الأحد، أن "إنعاش السلطة الفلسطينية يعني تمكينها من القيام بدورها"، محذرًا من تداعيات استخدام الولايات المتحدة "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشاريع القرارات الداعية إلى وقف إطلاق النار على قطاع غزة.
حديث اشتية جاء خلال استقباله وفدًا من أعضاء الكونغرس الأميركي يضم السيناتور كوري بوكر والسيناتور مايكل بانيتن (من الحزب الديمقراطي)، في مدينة رام الله، بحسب بيان للحكومة.
اشتية يلتقي وفدًا من أعضاء الكونغرس الأميركي
وأطلع اشتية الوفد على الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية "التي تعاني أيضًا من العدوان الإسرائيلي وإرهاب المستوطنين".
وجدد اشتية دعوته الولايات المتحدة إلى "دعم وقف فوري لإطلاق النار، والعمل لفتح المعابر لإدخال المساعدات الإغاثية إلى غزة، وتوفير الخدمات الأساسية بشكل يستجيب للأزمة الإنسانية".
وقال اشتية إن "استخدام الولايات المتحدة حق النقض الفيتو عدّة مرات لمنع قرار يدعم وقف إطلاق النار بغزة في مجلس الأمن يشجع إسرائيل على سفك المزيد من الدماء بغطاء دولي".
وشدد على أن "قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب العدوان الإسرائيلي، وبحاجة لخطة مارشال تشمل الإغاثة وإعادة الإعمار والإنعاش الإقتصادي فور وقف العدوان".
وحثّ اشتية واشنطن على "عدم استخدام الفيتو ضد الطلب الفلسطيني (طلب متكرر) للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة".
كما دعا اشتية الولايات المتحدة إلى "اعتراف ثنائي بفلسطين كدولة، وأن يكون الإعتراف بداية لحلٍّ سياسي وليس نتيجة لعملية سياسية غير مضمونة لعدم وجود شريك في إسرائيل"، بالإضافة إلى "إعادة تمويل الأونروا، التي تساهم في إغاثة مئات الآلاف من الفلسطينيين بالوقت الذي تمارس فيه إسرائيل كافة أشكال الإبادة الجماعية بالقتل والتجويع والتدمير".