أنزلت المحكمة العسكريّة الدائمة، برئاسة العميد الركن خليل جابر، عقوبة الإعدام غيابيًا بحقّ نوح زعيتر وعلي زعيتر (أبو سلّة)، وحكمت على مهدي زعيتر (نجل نوح زعيتر)، بالسّجن أربع سنوات، وذلك بجرائم تشكيل عصابة مسلّحة بقيادة "أبو سلّة"، وإطلاق النار على عناصر الجيش اللّبنانيّ بهدف قتلهم، ما أدّى إلى مقتل عريف من آل شمص وجرح آخرين، خلال عمليّة دهم قام بها الجيش في حيّ الشروانة الواقع في الطرف الشماليّ لمدينة بعلبك، مطلع شهر حزيران/ يونيو من العام 2022 لمطلوبين بتجارة المخدرات.
هذا ونال علي زعيتر (نجل نوح زعيتر)، حكمه الثاني بالبراءة للشكّ وعدم كفاية الدليل.
من هو نوح زعيتر؟
يجاهر نوح زعيتر المطلوب للعدالة بمئات الجرائم بأنه يزرع القنب الهندي ويتاجر به، لكنه يؤكد أن ذلك لم يكن خيارًا، بل فرضته الظروف في بلدته الصغيرة الواقعة شرقي لبنان.
ونوح زعيتر، المُلقب بـ"روبن هود البقاع"، في كنايةٍ عن أعماله "الخيريّة" ومساعدته للمقربين منه من المفقرين والمغلوب على أمرهم، وكذلك مناصريه، قد حاز على شهرةٍ واسعة كشخصيّة جدليّة بتحميله الدولة اللّبنانيّة مسؤوليّة خروجه عن القانون.
وصدرت بحقّه عشرات مذكرات البحث والتحري، وأخرى كأحكام غيابيّة، فيما لا يزال متواريًّا عن الأنظار، رغم إطلالاته الإعلاميّة المتكررة.
وعام 2021، أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة اللبنانية سلسلة أحكام بحق نوح زعيتر وآخرين، بتهمة الترويج للمخدرات والإتجار بها.