مروان عيسى، المعروف بـ"أبي البراء"، هو نائب القائد العام لكتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس).
يُعرف القيادي الفلسطيني بكونه "رجل الظل" و"اليد اليمنى" لمحمد الضيف.
وُلد مروان عيسى عام 1965، في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة. وشكّلت جهود القيادي في تطوير كتائب القسام العسكرية تهديداً ملحوظاً للإسرائيليين، لذلك تم وضعه على قائمة أبرز المطلوبين، واعتقلته السلطات الاسرائيلية سنة 1987 في الانتفاضة الأولى، وحكمت عليه بالسجن 5 سنوات بتهمة الانضمام لـ"حماس".
وأقدمت السلطة الفلسطينية بدورها على اعتقاله سنة 1997. فقد التحق أبو البراء بالمجموعة التي أعدت سلسلة من العمليات الاستشهادية انتقاماً لاغتيال يحيى عياش عام 1996، وهي دفعة ضمّت محمد الضيف وحسن سلامة وغيرهما. وقاده ذلك للاعتقال في سجون السلطة، التي أمضى فيها 4 سنوات، قبل أن يُفرَج عنه في انتفاضة الأقصى عام 2000.
الاستهداف تسبب في مطاردة أبو البراء طوال حياته، إذ نجا نائب رئيس الجناح العسكري لحركة حماس من عدة محاولات اغتيال، إحداها عام 2006، وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
كان شارك أبو البراء وقتها في اجتماع حضره أيضاً محمد الضيف. وبحسب المصدر نفسه، فقد تعرّض منزله للقصف مرتين، عامي 2014 و2021.
ونشرت الصحيفة في وقت سابق عن القيادي الفلسطيني أنه "في إسرائيل يقولون إن الحرب النفسية مع حماس لن تنتهي ما دام مروان عيسى على قيد الحياة"، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت".
ولعب مروان عيسى دوراً بارزاً في العمليات الفدائية التي استهدفت المستوطنات في قطاع غزة قبيل الانسحاب الإسرائيلي منها عام 2005، وشارك في إعادة بناء الكتائب عام 2000 برفقة القيادي البارز صلاح شحادة.
كما لعب دوراً في تطوير الكتائب وتحويلها من خلايا نصف عسكرية منظَّمة إلى كتائب ووحدات وألوية طبقاً لهرم إداري عسكري واضح، واهتم بتطوير قدرات كوادرها في التصنيع العسكري، وفتح خطوط إمداد لزيادة مخزونها من السلاح.
وكان له دور أيضاً في المفاوضات غير المباشرة مع الاسرائيليين، بهدف إتمام صفقة تبادل للأسرى، تكللت بعقد صفقة وفاء الأحرار عام 2011، مقابل تسليم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وارتقى عيسى في سلَّم القيادة داخل كتائب القسام، حتى أصبح الرجل الثاني فيها، ونائب القائد العام محمد الضيف، وذلك خلفاً لأحمد الجعبري الذي اغتيل عام 2012.
وقد تم انتخابه عضواً في المكتب السياسي لحركة حماس عام 2017 ثم أُعيد انتخابه عام 2021، وأصبح حلقة الوصل بين القيادة العسكرية والقيادة السياسية.
واليوم، يُعتبر مروان عيسى من القيادات المقررة فيما يتعلق بأي صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال.