الرباع القطري فارس إبراهيم : أعد بذهبية في أولمبياد باريس 2024

فارس إبراهيم

كتب الرباع الذهبي فارس إبراهيم تاريخاً مشرفاً وغير مسبوق للرياضة القطرية، عندما حصد أول ميدالية ذهبية في تاريخ مشاركاتنا الأولمبية، فقد حقق ذهبية رفع الأثقال في وزن 96 كيلوجراما وسجل رقما أولمبياً في المجموع بلغ 402 كيلوجرام في أولمبياد طوكيو 2020.

نجاح رباعنا لم يكن مصادفة أو ضربة حظ، لكنه نتاج جهد وعمل وتخطيط استمر لأكثر من 7 سنوات، في وقت كان الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، والمساندة المستمرة من اللجنة الأولمبية والاتحاد القطري لرفع الأثقال، من أهم مقاومات النجاح، إلى جانب حسن حظ الرباع في أن يكون والده هو نفسه المدرب، الأمر الذي جعل هناك توليفة رائعة من العوامل التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي الذي سجل بأحرف من ذهب في المشاركة القطرية العاشرة بتاريخ الدورات الأولمبية.

الرباع الذهبي فارس إبراهيم فتح قلبه للوفد الإعلامي في طوكيو، وتحدث بشكل موسع في حوار شامل عن إنجازه، كيف تحقق؟ وما أبرز الصعوبات التي واجهها؟ وكيف جرى التخطيط من أجل الوصول إلى ذهبية طوكيو في ثاني مشاركة أولمبية له بعد ريو 2016.

البطل كشف عن سعادته الكبيرة بتحقيق الإنجاز، مؤكداً شعوره بالفخر لتمكنه من إهداء الشعب القطري أول ذهبية أولمبية، كما تحدث عن سعادته الغامرة بمكالمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وتهنئته بعد الإنجاز، مؤكداً أن تلك المكالمة شكلت حافزاً كبيراً جداً له، ودافعاً من أجل مواصلة الإنجازات المشرفة لقطر، ووعد بتحقيق ذهبية ثانية في الدورة الأولمبية القادمة في باريس 2024.

كما كشف عن سر الجلسة التي جمعته ووالده مع سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية خلال المشاركة في أولمبياد ريو2016، حيث تم قطع وعد وقتها بحصد ذهبية طوكيو 2020 وقد تم الوفاء بالوعد، ورفع العلم القطري خفاقاً في سماء اليابان، مؤكداً في الوقت نفسه أن دعم سعادة الشيخ جوعان وكلماته وحضوره من أهم العوامل التي حفزته للإنجاز.

أيضا تحدث بشكل استثنائي عن دور والده ونصائحه التي قادته لتحقيق هذا النجاح الكبير، مشيداً كذلك بدعم الاتحاد القطري للأثقال، وبالمساندة التي حصل عليها حتى تحقق هذا الإنجاز التاريخي، وخلال هذه السطور نرصد أبرز ما تم تناوله خلال اللقاء.


أصعب اللحظات

- بداية، نبارك لك نجاحك في تحقيق أول ميدالية ذهبية لقطر في الأولمبياد، حدثنا عن شعورك بهذا الإنجاز، وكيف كانت الكواليس المتعلقة بوصولك لمنصة التتويج وتحقيق هذه الميدالية التاريخية؟

- قبل تحقيق الميدالية، وتحديداً في المراحل الأولى من المنافسة وتحديداً في الخطف، كان شعوراً صعباً للغاية، بل كانت أصعب اللحظات التي مررت بها على مستوى البطولات التي خضتها، ففي بعض البطولات كان المنافسون أقوى، لكن في طوكيو2020 كان الأمر صعباً للغاية، فالرهبة كان لها دور وتأثير لأنها بطولة أولمبية، لكننا كنا على ثقة في التدريب والعمل الذي قمنا به خلال الفترة الماضية، إلا أن ذلك لم يخفِ بعض التوتر وبعض الضغوط من الموجودين، الأهل، الاتحاد، والرغبة في تحقيق شيء لقطر، والحمدلله توفقنا وحققنا الإنجاز التاريخي الذي لا أجد كلمات يمكن أن أصفه بها، لقد ظللت ما يقرب من ثلاثة أيام بعد الميدالية لا أستطيع النوم من الفرحة والسعادة بهذا الإنجاز.

خطة طويلة

- هذه المشاركة الأولمبية الثانية لك، عندما دخلت المنافسة في طوكيو2020، ماذا كان الهدف بالنسبة لك، الذهبية أم تحقيق ميدالية أم تحقيق الرقم الأولمبي، أم أهداف أخرى؟

- صحيح هذه المشاركة الأولمبية الثانية لي بعد ريو2016 في البرازيل، وقد دخلنا المنافسة في طوكيو بهدف تحقيق الميدالية الذهبية، وقد عملنا وتحضرنا من أجل الفوز بها، ووضعنا خطة طويلة منذ 2016، وتحديداً من بعد الأولمبياد السابق، وكانت تلك الخطة ممتدة حتى انطلاق طوكيو2020، وكان لدينا ثقة كبيرة في الله وفي العمل الذي قمنا به، والمجهودات التي بذلت من الاتحاد والفريق والمدرب ومساعد المدرب والجهاز بأكمله، والحمدلله توج جهدنا بالميدالية الذهبية والرقم الأولمبي.

مخاطرة محسوبة

ما التكتيك الذي قمت باتباعه خلال المنافسة خاصة أننا شاهدنا تغيرات على مستوى الأوزان بين 220 و217، هل كان هذا السيناريو الذي تم التخطيط له من اجل الوصول للميدالية؟

- بالتأكيد، فنحن لدينا أفضلية في رفعتي الخطف والنتر، وفي مثل هذه المنافسات تضع عدة تكتيكات، منها أن ترفع زيادة كيلو عن المنافس المباشر لك، أو تقوم بالتكتيك الذي قمنا به، عن طريق رفع وزن عال جداً، وهذا يجعل المنافسين لك يبتعدون عنك ولا يفكرون فيك بل يتنافسون بينهم، ثم تنزل محاولة ثانية تنهي الأمور، ومثل هذا التكتيك يكون مخاطرة لكنها محسوبة، وتحدث عندما يكون لديك أفضلية في الخطف والنتر، وثقة في اللاعب الموجود معك وقدرته على تحقيقها، والحمدلله نجحنا في ذلك وحققنا الذهب وحسمنا الأمور.

لو وجدت دقيقتين فقط

- لماذا قررت رفع وزن 232 كجم رغم حسم الذهب؟

- بين كل محاولة ومحاولة يكون هناك زمن قدره دقيقتان، وهذا وقت قصير، والمحاولة التي سبقتها كانت 225 وكان ذلك رقما أولمبيا، في الخطف وفي المجموع، وقبلها كانت المحاولة 217، وكان "النفس" بصعوبة بسبب المجهود، لأن الزمن بين المحاولات قصير ولا يتجاوز الدقيقتين، وكنت في حاجة لوقت أطول ما بين أربع إلى خمس دقائق، ولو كان لدينا وقت أطول أعتقد كنت سأفعلها وأرفع 232كجم.


تكتيكات متنوعة

لقد وضعت المنافسين لك تحت ضغط بعد رفعتك الأولى، خاصة من المنافس الفينزويلي، هل كنت تحت ضغط في ظل محاولات المنافسين لك؟

- كان لدينا تكتيك للتعامل مع ذلك، فتكتيكنا في الخطف أن نكون قريبين أو نفس المستوى ونفس الوزن مع المنافسين، لكنا كان لدينا أفضلية الخطف والنتر، لكن تكتيكنا في الخطف يختلف، بأن نكون قريبين أو نحمل نفس الأوزان أو حتى نكون أقل بكيلو أو اثنين، وأن نعوض ذلك في النتر والكلين.

أحيانا تحدث مفاجآت

- عندما دخلت المنافسة كان أمامك منافسون أقوياء، وفي كل رياضة يكون معروفا المنافسون وإمكانياتهم، هل كان هناك قلق أو تخوف أم كنت واثقاً من الفوز؟

- كان هناك شعور بالارتياح بسبب الجهد الذي بذلناه في التحضير، لكن في رفع الأثقال أحيانا تحدث مفاجآت، ويجب أن يكون لديك حذر من المنافسين الموجودين، فعلى سبيل المثال المنافس الفينزويلي لم يكن في الحسبان، بل كان في الحسبان المنافس البيلاروسي والجورجي، فالبيلاروسي مثلا في 2019 في بطولة العالم قام برفع 180×222، وبالتالي هو لاعب قوي جداً، لكن ربما من رهبة البطولة وعدم التركيز أضاع ثلاث محاولات الخطف وخرج، في الوقت الذي لم يكن الفينزويلي غير متوقع، وأرقامه السابقة لم تجعله في الحسابات لكن في الأولمبياد كان حاضراً بقوة.


ثقتي كبيرة في نفسي

هل كنت تخشى الخسارة أو شعرت ولو لحظة باحتمال خسارتك؟

- لا، لم أشعر بأنني سأخسر والحمدلله كنت واثقاً في نفسي.

- ما الكلمات الأخيرة التي قالها لك والدك باعتباره مدربك؟

- كان دائما يقول لي أنت أجمد واحد، كان يحفزني دائما بها.

- هل دخلت لعبة رفع الأثقال بسبب الوالد، أم أنك دخلت باختيارك حباً في هذه الرياضة؟

- في الماضي عندما كنت أرى والدي وإخوتي يتحدثون دائما عن رفع الأثقال والبطولات والأرقام، أحببت أن أكون مثلهم وأدخل في هذه الرياضة.


مكامن القوة للرباع

- أين تكمن القوة الحقيقية لبطل رفع الأثقال، هل في الأيدي أم الأقدام أو ماذا يحتاج الرباع ليظهر قوته الحقيقية؟

- في القدمين وتحديدا الفخذين والظهر، فهما أهم شيء في الرباع حتى يحقق النجاح.

- لقد شاهدنا تنافسا بثقة كبيرة جداً، من أين تنبع تلك الثقة الكبيرة التي دخلت بها المنافسة في الأولمبياد رغم قوة المنافسة وطبيعتها الصعبة؟

- الثقة تأتي من العمل الذي قمت به، والتخطيط والاجتهاد من أجل الوصول للميدالية، فقد تعبنا وتدربنا بقوة وخضنا معسكرات مستمرة، وقد اتفقت أنا ووالدي في عام 2014 على تحقيق ذهبية طوكيو 2020، وهناك قصة لنا في أولمبياد ريو2016، كانت هناك جلسة مع سعادة الشيخ جوعان بن حمد، ووقتها كان عمري 18 عاماً وكنت أصغر لاعب في منافسات رفع الأثقال وقتها، وقد قلت إنني سأحصل على ذهبية في طوكيو2020، فرد سعادة الشيخ وقال، "برونزية"، فقلت لا ستكون ذهبية، فقال الشيخ جوعان مرة ثانية "خلها فضية"، فقلت لا، بل ذهبية، فأنا أريد ذهبية، ومنذ 2016 حتى لحظة البطولة كان هناك عمل متواصل وتعب كبير، ففي السنة كلها ليس عندي سوى 10 أيام راحة فقط، وخلالها أذهب لتدريب خفيف، فالحمدلله على ذلك لأنه منحنا ثقة في البطولة وجئنا إلى طوكيو وقد فعلنا كل ما نستطيع من أجل تحقيق النجاح والحمدلله وفقنا الله.

اختلاف المنافسة والتمرين

- الرباع بشكل عام يقوم في التدريب برفع الأوزان، وأثناء البطولة قد لا يستطيع رفعها، لماذا؟

- المنافسة لها طبيعتها، وظروف كل بطولة تختلف عن الأخرى، وأحيانا تحدث إصابات، وقد يكون هناك منافسون أقويا يفسدون عليك تحقيق ما تسعى إليه وقد تذهب للأوزان التي قاموا بها، وهذا أمر يحدث خلال المنافسات.


لا مجال لخطأ التكتيك

ما المحاولة التي وجدت خلالها صعوبة كبيرة أثناء المنافسة، هل كان ذلك تكتيكا أم كان الأمر صعباً بالفعل؟

- عندما رفعت 225 كجم، وجدت صعوبة لأنه ثقل كبير ويحتاج تعاملا خاصا، وأفضل رقم لي هو 228 كجم، وبالتالي هذا الوزن أقل من أفضل محاولاتي بثلاثة كيلو فقط، ولهذا دخلت بتركيز كبير جداً، وكان هناك تكتيك يجب أن أتبعه، لأن لعبة رفع الأثقال لديها العديد من التكتيكات التي قد يؤدي أي خطأ فيها لإصابات وتخريب المحاولة، لذا يجب التركيز بصورة كبيرة وعدم ارتكاب أي خطأ في التكتيك يضيع كل ما فعلته.

أساليب كثيرة للخداع

- هل هناك أساليب خداع يمكن استخدامها للتأثير على المنافسين؟

- بالتأكيد هناك العديد من الأساليب، وقد لا يعرف الكثيرون ماذا يحدث خلف "الاستيج" أو في أماكن التدريب، وما يحدث من تغيرات في الأوزان، أو أن ترى اللاعب المنافس لك في التدريب، فعلى سبيل المثال شاهدنا اللاعب البلاروسي رفع 160 بشكل غير جيد، وبالتالي أخرجناه من حساباتنا وبدأنا مشاهدة باقي اللاعبين، وبالتالي ما يحدث في تلك أماكن التدريب يكون له تأثير، وأيضا ممكن أن يقوم بعض اللاعبين بالصراخ، وعندما يفعلون ذلك أمامي حتى أفقد التركيز، أقابلهم بابتسامة فهذا يزيد من توترهم.

- هل اذا حصلت على مدة راحة أطول لخمس دقائق كنت سترفع 232 كجم؟

- نعم، فقط اذا حصلت على دقيقتين أو ثلاثة زيادة على الوقت كنت سأفعلها، لذا أقول إننا لو حصلنا على زيادة لعدة دقائق كنت سأرفع ذلك الوزن، لكني سأعمل على رفعه في المنافسات القادمة بإذن الله، فإذا لم يكن هناك منافسون يصعبون علينا المحاولات، سندخل على هذا الرقم.


الوعد في باريس

- ما طموحك بعد أولمبياد طوكيو2020؟

- طموحي تحقيق ميدالية ذهبية ثانية.

- هل سيكون هناك تغيير في الأوزان؟

- نعم هناك تغيرات في الوزن ستحدث قريبا، فنحن ننتظر الأوزان الجديدة التي سيصدرها الاتحاد الدولي، فإما أن نبدأ في تخفيض الوزن أو أن نقوم بالرفع والزيادة.

- كم ساعة تتدرب في اليوم؟

- نتدرب يومياً فترتين صباحية ومسائية، كل فترة تقريباً ساعتين، يعني تقريبا نتدرب بين 4 إلى 5 ساعات، ولا نحصل إلا على 10 أيام إجازة فقط طوال العام.


كل شيء محسوب

- كيف تسير حياتك في المعسكرات؟

- نسعى دائما لإقامة بعض الفعاليات البسيطة بين التدريبات، لكن في المعسكرات يكون كل شيء محسوبا بالورقة والقلم، مواعيد التدريب ومواعيد النوم، ولكن في الأيام العادية بعيداً عن المعسكرات تكون الأمور طبيعية.

- هل هناك رياضات أخرى محببة إليك غير رفع الأثقال؟

- الفروسية، فأنا أحب مشاهدة تلك الرياضة بشكل كبير.

- هل هناك نوعية أكل معينة تحرص دائما على تناولها؟

- أنا أحب "ستيك"، لكن في المعسكرات أو قبل التجهيز للبطولات فلابد أن أتناول يومياً السمك على الغداء.

- هل هذا علمي أم مزاجي؟

- هذا يتناسب مع الجانبين، لأن الفترة الثانية من التدريب تكون فيها رفع الحد الأقصى من الأوزان، وعندما تأكل لحما أو دجاجا فإن ذلك يشعرك بأنك ثقيل، لكن السمك أخف يتم هضمه بشكل أسرع وهذا يتناسب مع رفع الأثقال، وبالنسبة لي منذ دخولي المعسكر في شهر فبراير الماضي حتى الوصول إلى طوكيو كان السمك حاضراً يومياً على الغداء.

- ما هوايتك في الأوقات التي لا تكون فيها بطولات؟

- قبل البطولات أقوم بقراءة الكتب، واذا لم يكن هناك بطولات ربما أقوم بلعب البلاي ستيشن.

- هل هناك تدريبات مختلفة عن تدريبات رفع الأثقال تقوم بها؟


تدريبات تقوية المفاصل

نعم هناك تدريبات لتقوية المفاصل نقوم بها بشكل يومي قبل البطولات، وأيضا الجري لكن ليس دائما لأنه يؤثر على "ركبة" الرباع، وهذا يكون له توقيتات محددة قبل البطولات، ويشمل الجري 50 مترا ربما 10 مرات، وأيضا بعض تدريبات "الكارديو" وهي تدريبات خاصة للحصول على اعلى نسبة ممكنة من الاوكسجين وهي تفيدنا في المنافسة.


شعور رائع

بعد تحقيق الإنجاز التاريخي، ما شعورك الآن بعد ذهبية طوكيو؟

- شعور رائع للغاية، فأنا اشعر بالفخر لإسعاد الشعب القطري، والشعب العربي، وقد وجدت دعما كبيرا جداً بعد البطولة، وهذا فخر لي سأعتز به طوال حياتي، وأدعو الله دائما أن أستمر في إدخال الفرحة على الشعب القطري وجعلهم دائما سعداء وأن أشرف قطر دائما في المنافسات والبطولات القادمة وفي مختلف المحافل.


تشريف قطر

- من هم الداعمون لك والذين كان لهم تأثير عليك حتى حققت ذهبية طوكيو 2020؟

- الأهل بالتأكيد كانوا داعمين بصورة كبيرة، وخاصة الوالد الذي أعطيه الفضل الأكبر فيما وصلت إليه، فقد كان دائما معي في كل شيء، في التدريبات والصعوبات وفي النجاحات وفي كل شيء، كذلك اتحاد رفع الأثقال الذي دعمني بصورة كبيرة، واللجنة الأولمبية على رأسها سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني الذي دعمني بشكل مستمر بالنصائح والأحاديث وأيضا بحضوره المنافسة وهذا أمر أعتز به، ويبقى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني هو الداعم الأكبر، وقد جعلتني مكالمة سموه جاهزاً لبدء التدريبات من الآن حتى أكون مستعداً لأولمبياد باريس القادم، فذهبية طوكيو2020 بداية للمزيد من الإنجازات بإذن الله، وتشريف قطر ووعدي بإذن الله بحصد ميدالية ذهبية ثانية في أولمبياد باريس 2024.

الشرق القطرية

يقرأون الآن